الراء ولم يذكر الهمزة وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما ونص على ذلك فى كتابه وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لأبى بكر من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة وقد صحح أبو عمر والدانى الإمالة فيهما يعنى من طريق خلف حسبما نص عليه فى التيسير فحسب الشاطبى أن ذلك من طريق كتابه فحكى فيه خلافا عنه والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة من جميع الطرق التى ذكرناها فى كتابنا وهى التى من جملتها طرق الشاطبية والتيسير وأما من غير هذه الطرق فإن إمالتهما لم تصح عندنا إلا من طريق خلف حسبما حكاه الدانى وابن مجاهد فقط وإلا فسائر من ذكر رواية أبى بكر من طريق خلف عن يحيى لم يذكر غير إمالة الراء وفتح الهمزة ولم يأخذ بسوى ذلك وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسى فهو مما قرأ به الدانى على شيخه أبى الفتح وقد تقدم آنفا أنه إنما قرأ عليه بذلك من غير طريق أبى عمران موسى بن جرير وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية ولا من طريق التيسير ولا من طرق كتابنا سبيل على أن ذلك مما انفرد به فارس ابن أحمد من الطرق التى ذكرها عنه سوى طريق ابن جرير وهى طريق أبى بكر القرشى وأبى الحسن الرقى وأبى عثمان النحوى ومن طريق أبى بكر القرشى ذكره صاحب التجريد من قراءته على عبد الباقى بن فارس عن أبيه وبعض أصحابنا ممن يعمل بظاهر الشاطبية يأخذ للسوسى فى ذلك بأربعة أوجه وهى فتحهما وإمالتهما وبفتح الراء وإمالة الهمزة وبعكسه وهو إمالة الراء وفتح الهمزة ولا يصح منها من طريق الشاطبية والتيسير سوى الأول وأما الثانى فمن طريق من قدمنا وأما الثالث فلا يصح من طريق السوسى البتة وإنما روى من طريق أبى حمدون وأبى عبد الرحمن وإبراهيم بن اليزيدى عن اليزيدى ومن طريقيهما حكاه فى التيسير وصححه على أن أحمد بن حفص الخشاب وأبا العباس الرافعى حكينا أيضا عن السوسى والله أعلم. وأما الرابع فحكاه ابن سعدان