فارس وبالجملة فلم نعلم إمالة الياء وردت عن السوسى فى غير طريق من ذكرنا.
وليس ذلك فى طرق التيسير والشاطبية بل ولا فى طرق كتابنا ونحن لا نأخذ من غير طريق من ذكرنا ، وأما الياء من ( يس ) فأمالها حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر وروح ؛ هذا هو المشهور عند جمهور أهل الأداء عن حمزة. وروى عنه جماعة بين بين وهو الذى فى العنوان والتبصرة وتلخيص أبى معشر الطبرى وكذا ذكره ابن مجاهد عنه ورواه نصا عنه كذلك خلف وخلاد والدورى وابن سعدان وأبو هشام وقد قرأنا به من طرق من ذكرنا. واختلف أيضا عن نافع فالجمهور عنه على الفتح وقطع له ببين بين أبو على بن بليمة فى تلخيصه وأبو طاهر بن خلف فى عنوانه وبه كان يأخذ ابن مجاهد وكذا ذكره فى الكامل من جميع طرقه فيدخل به الأصبهاني وكذا رواه صاحب المستنير عن شيخه أبى على العطار عن أبى إسحاق الطبرى عن أصحابه عن نافع وانفرد ابن مهران بالفتح عن روح وانفرد أبو العز فى كفايته بالفتح عن العليمى فخالف سائر الرواة والله أعلم ورابعها الطاء من ( طه ) ومن ( طسم ) الشعراء وفى القصص ومن ( طس ) النمل فأما الطاء من ( طه ) فأمالها حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر. والباقون بالفتح إلا أن صاحب الكامل روى بين بين فيها عن نافع سوى الأصبهانى ووافقه على ذلك أبو معشر الطبرى فى تلخيصه وكذلك أبو على العطار عن الطبرى عن أصحابه عن أبى نشيط فيما ذكره ابن سوار وانفرد ابن مهران عن العليمى عن أبى بكر بالفتح لم يروه غيره والله أعلم. وأما الطاء من ( طسم ) و ( طس ) فأمالها أيضا حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر. وانفرد أبو القاسم الهذلى عن نافع ببين اللفظين ووافقه فى ذلك صاحب العنوان إلا أنه عن قالون ليس من طريقنا ( وخامسها ) الحاء من ( حم ) فى السبع السور فأمالها محضا حمزة والكسائى وخلف وابن ذكوان وأبو بكر وأمالها بين بين ورش من طريق الأزرق واختلف عن أبى عمرو فأمالها عنه بين اللفظين صاحب التيسير والكافى والتبصرة والعنوان والتلخيصين