الثانى وكذلك عند الأحرف الأربعة فى القسم الثالث ما لم يكن بعد ياء ساكنة أو كسرة متصلة أو مفصولة بساكن ، هذا الذى عليه أكثر الأئمة وجلة أهل الأداء وعمل جماعة القراء وهو اختيار الإمام أبى بكر بن مجاهد وابن أبى الشفق والنقاش وابن المنادى وأبى طاهر بن أبى هاشم وأبى بكر الشذائى وأبى الحسن بن غلبون وأبى محمد مكى وأبى العباس المهدوى وابن سفيان وابن شريح وابن مهران وابن فارس وأبى على البغدادى وابن شيطا وابن سوار وابن الفحام الصقلى وصاحب العنوان والحافظ أبى العلاء وأبى العز وأبى على العطار وأبى إسحاق الطبرى وغيرهم وإياه أختار وبه قرأ صاحب التيسير على شيخه ابن غلبون وهو اختياره واختيار أبى القاسم الشاطبى وأكثر المحققين وقد استثنى جماعة من هؤلاء : فطرت وهى فى الروم وذلك أن الكسائى يقف عليه بالهاء على أصله كما سيأتى فيما كتب بالتاء واعتدوا بالفاصل بين الكسرة والهاء وإن كان ساكنا وذلك بسبب كونه حرف استعلاء وإطباق وهذا اختيار أبى طاهر بن أبى هاشم والشذائى وأبى الفتح بن شيطا وابن سوار وأبى محمد سبط الخياط وأبى العلاء الحافظ وصاحب التجريد وابن شريح وأبى الحسن بن فارس وذهب سائر القراء إلى الامالة طردا للقاعدة ولم يفرقوا بين ساكن قوى وضعيف وهذا اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه وبه قطع صاحب التيسير وصاحب التلخيص وصاحب العنوان وابنا غلبون وابن سفيان والمهدوى والشاطبى وغيرهم وذكر الوجهين جميعا أبو عمرو الدانى فى غير التيسير وذكر أبو محمد مكى الخلاف فيها عن أصحاب ابن مجاهد وهو مذهب أبى الفتح فارس بن أحمد وشيخه أبى الحسن عبد الباقى وروى عنه فقال سألت أبا سعيد الحسن بن عبد الله السيرافى عن هذا الذى اختاره أبو طاهر فقال لا وجه له لأن هذه الهاء طرف والإعراب لا يراعى فيه الحرف المستعلى ولا غيره ، قال وفى القرآن : أعطى ، واتقى ، ويرضى لا خلاف فى جواز الإمالة فيه وفى شبهه فلما أجمعوا على الإمالة لقوة الإمالة فى الأطراف فى موضع التغيير كانت