القرآن غير هذه الستة. وغير منونة ( السِّحْرَ ). ( وَالذِّكْرِ ) ، و ( الشِّعْرَ ). و ( وِزْرَ أُخْرى ) و ( ذِكْرَكَ ) ، و ( السِّرَّ ) و ( الْبَرِّ ) ( فهذه ) أقسام الراء المفتوحة بجميع أنواعها. وأجمعوا على تفخيمها فى هذه الأقسام كلها إلا أن تقع بعد كسرة أو ياء ساكنة والراء مع ذلك وسط كلمة أو آخرها فإن الأزرق له فيها مذهب خالف سائر القراء وهو الترقيق مطلقا واستثنى من ذلك أصلين الأول أن لا يقع بعد الراء حرف استعلاء. فمتى وقع بعد الراء حرف استعلاء فإنه يفخمها كسائر القراء ووقع ذلك بعد المتوسطة فى أربعة ألفاظ وهى ( صِراطَ ) كيف جاء رفعا ونصبا وجرا منونا وغير منون نحو ( هذا صِراطٌ عَلَيَ ). ( اهْدِنَا الصِّراطَ ). ( إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ). ( وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً ) ، و ( فِراقُ ) وهو فى الكهف والقيامة. والثانى إن تكرر الراء بعد ووقع ذلك فى ثلاث كلمات ( ضِراراً ). و ( فِراراً ) ، و ( الْفِرارُ ) وكذلك يرققها إذا حال بين الكسرة وبينها ساكن فإنه يرققها أيضا بشروط أربعة : أحدها أن لا يكون الفاصل الساكن حرف استعلاء ولم يقع من ذلك سوى أربعة أحرف الأول الصاد فى قوله تعالى ( إِصْراً ) فى البقرة و ( إِصْرَهُمْ ) فى الأعراف و ( مِصْراً ) منونا فى البقرة وغير منون فى يونس موضع وفى يوسف موضعان. وفى الزخرف موضع. الثانى الطاء فى قوله ( قِطْراً ) فى الكهف و ( فِطْرَتَ اللهِ ) فى الروم.
الثالث القاف : وهو ( وِقْراً ) فى الذاريات. وقد فخمها الأزرق عند هذه الثلاثة الأحرف فى المواضع المذكورة بلا خلاف. والحرف الرابع الخاء فى ( إِخْراجُ ) حيث وقع ولم يعتبره حاجزا وأجراه مجرى غيره من الحروف المستفلة فرقق الراء عنده من غير خلاف. الشرط الثانى أن لا يكون بعده حرف استعلاء ووقع ذلك فى كلمتين ( إِعْراضاً ) فى النساء و ( إِعْراضُهُمْ ) فى الأنعام واختلف عنه ( الْإِشْراقِ ) فى ص من أجل كسر القاف كما سيأتى. والشرط الثالث أن لا تكرر الراء فى الكلمة فان تكرر فانه يفخمها. والذى فى القرآن من ذلك ( مِدْراراً ) و ( إِسْراراً ) والشرط الرابع أن لا تكون الكلمة أعجمية والذى فى القرآن من