« عاشرها » ( حِذْرَكُمْ ) فخمه مكى وابن شريح والمهدوى وابن سفيان وصاحب التجريد وانفرد بتفخيم ( حِذْرَكُمْ ) ورقق ذلك الآخرون وهو القياس « الحادى عشر » منها ( لَعِبْرَةً ) ، ( وَكَبِّرْهُ ) فخمهما صاحب التبصرة والتجريد والهداية والهادى ورققهما الآخرون « الثانى عشر منها » ( وَالْإِشْراقِ ). فى سورة ص. رققه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف الاستعلاء بعد وهو أحد الوجهين فى التذكرة وتلخيص أبى معشر وجامع البيان وبه قرأ على ابن غلبون وهو قياس ترقيق فرق وفخمه الآخرون وبه قرأ الدانى على أبى الفتح وابن خاقان. وهو اختياره أيضا وهو القياس « والثالث عشر » ( حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ) فخمه وصلا من أجل حرف الاستعلاء بعده صاحب التجريد والهداية والهادى ورققه الآخرون فى الحالين والوجهان فى جامع البيان. قال ولا خلاف فى ترقيقها وقفا انتهى. وانفرد صاحب الهداية بتفخيمها أيضا فى الوقف فى أحد الوجهين. والاصح ترقيقها فى الحالين ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعد لانفصاله وللاجماع على ترقيق ( الذِّكْرَ صَفْحاً ). و ( لينذر قوما ) ، و ( الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ ) وعدم تأثير حرف الاستعلاء فى ذلك من أجل الانفصال والله أعلم.
وبقى من الراآت المفتوحة مما اختص الأزرق بترقيقه حرف واحد وهو ( بِشَرَرٍ ) فى سورة المرسلات وهو خارج عن أصله المتقدم فانه رقق من أجل الكسرة المتأخرة. وقد ذهب الجمهور إلى ترقيقه فى الحالين وهو الذى قطع به فى التيسير والشاطبية وحكيا على ذلك اتفاق الرواة وكذلك روى ترقيقه أيضا أبو معشر وصاحب التجريد والتذكرة والكافى. ولا خلاف فى تفخيمه من طريق صاحب العنوان والمهدوى وابن سفيان وابن بليمة وقياس ترقيقه ترقيق ( الضَّرَرِ ) ولا نعلم أحدا من أهل الأداء روى ترقيقه وإن كان سيبويه أجازه وحكاه سماعا من العرب وعلل أهل الأداء تفخيمه من أجل حرف الاستعلاء قبله. نص على ذلك فى التيسير ولم يرتضه فى غيره. فقال ليس ذلك بمانع من الامالة هنا