عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا كُنْتَ حَلَالاً ، فَقَتَلْتَ (١) الصَّيْدَ فِي الْحِلِّ مَا بَيْنَ الْبَرِيدِ (٢) إِلَى الْحَرَمِ ، فَعَلَيْكَ (٣) جَزَاؤُهُ ، فَإِنْ فَقَأْتَ عَيْنَهُ (٤) أَوْ كَسَرْتَ قَرْنَهُ أَوْ جَرَحْتَهُ (٥) ، تَصَدَّقْتَ بِصَدَقَةٍ ». (٦)
٦٨٠٢ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أُهْدِيَ لَهُ حَمَامٌ أَهْلِيٌّ (٧) وَهُوَ فِي الْحَرَمِ (٨)؟
__________________
(١) في « بث » : « فقبلت ».
(٢) قال الجوهري : « البريد : اثنا عشر ميلاً ». وقال ابن الأثير : « البريد : كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها : بريده دُم ، أي محذوف الذنَب ؛ لأنّ بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها ، فاعربت وخفّفت ، ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً. والسكّة : موضع كان يسكنه الفيوج المرتّبون من بيت أو قبّة أو رباط ، وكان يرتّب في كلّ سكّة بغال ، وبُعد ما بين السكّتين فرسخان. وقيل : أربعة ... والفرسخ : ثلاثة أميال. والميل : أربعة آلاف ذراع ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ٤٤٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١١٥ ( برد ).
(٣) في « بخ ، بف » والوافي : « فإنّ عليك ».
(٤) « فقأت عينه » أي كسرتها ، أو شققتها ، أو قلعتها ، أو بخصها ، أي أدخلت الإصبع فيها ، أو بخقتها ، أي عوّرها وأذهب حسّها. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٤ ( فقأ ).
(٥) في التهذيب ، ح ١٢٥٥ والاستبصار : ـ « أو جرحته ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨٤ : « اختلف الأصحاب في حكم صيد ما بين البريد والحرم ، فذهب الأكثر إلى الكراهة ، وظاهر المفيد التحريم. ثمّ إنّ الأصحاب لم يتعرّضوا لغيرهاتين الجنايتين هنا ، وإن قيل بالتحريم ».
(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٥٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٠٥ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٧ ، ذيل ح ١٦٣٢ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠١ ، ح ١١٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ١٧٢٥٨.
(٧) في الوافي : + « جيء به ».
(٨) في « ظ » : ـ « وهو في الحرم ».