مُبْتَدِعٌ ، لَيْسَ (١) يُؤْخَذُ عَنْهُ ، وَلَاعِلْمَ لَهُ ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا (٢) ، وَبِحَقِّ كَذَا وَكَذَا (٣) ، لَمَّا أَبْلَغْتَهُ عَنَّا هذَا الْكَلَامَ.
قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقِيتُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرْتُهُمْ ، فَزَعَمُوا أَنَّكَ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَّكَ (٤) لَاعِلْمَ لَكَ ، ثُمَّ سَأَلُونِي بِالْعَظِيمِ إِلاَّ (٥) بَلَّغْتُكَ (٦) مَا قَالُوا.
قَالَ (٧) : « وَأَنَا أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلُوكَ لَمَّا أَتَيْتَهُمْ ، فَقُلْتَ لَهُمْ : إِنَّ مِنْ عِلْمِي أَنْ لَوْ وُلِّيتُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ (٨) الْمُسْلِمِينَ ، لَقَطَعْتُ أَيْدِيَهُمْ ، ثُمَّ عَلَّقْتُهَا فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ أَقَمْتُهُمْ عَلَى الْمِصْطَبَّةِ (٩) ، ثُمَّ أَمَرْتُ مُنَادِياً يُنَادِي (١٠) : أَلَا إِنَّ هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ، فَاعْرِفُوهُمْ ». (١١)
٦٨٤٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟
__________________
(١) في « بث » : « فليس ».
(٢) في التهذيب : « عن هذا » بدل « بحقّ هذا ». وفي العلل : + « البيت ».
(٣) في « بح » : ـ « وكذا ».
(٤) في « بف » : ـ « وأنّك ».
(٥) في « ى ، بث ، بف » : « لمّا ». وفي « بس » والوافي والتهذيب والعلل : « لما » بالتخفيف.
(٦) في « بث ، بس ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « أبلغتك ». وفي العلل : « أبلغك ».
(٧) في « بح » : « ثمّ قال ».
(٨) في الوافي : « امور ».
(٩) « المِصْطَبَّةُ » بالتشديد : مجتمع الناس. وهي أيضاً شبه دكّان مربّع قدر ذراع من الأرض يجلس عليها ، ويتّقىبها من الهوامّ بالليل. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢٣ ( صطب ).
(١٠) في الوافي : « منادين ينادون ».
(١١) علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٢ ، ح ٨٤١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٢٣٨٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٧٦٧١.