أُذُنُ (١) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي يَدِكَ ، وَفِي يَدِكَ الْمُوسى (٢) ، فَقَالَ مَعْمَرٌ : وَاللهِ ، إِنِّي لَأَعُدُّهُ مِنَ اللهِ فَضْلاً عَظِيماً عَلَيَّ ».
قَالَ : « وَكَانَ مَعْمَرٌ هُوَ الَّذِي يَرْحَلُ (٣) لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مَعْمَرُ ، إِنَّ الرَّحْلَ (٤) اللَّيْلَةَ لَمُسْتَرْخًى (٥) ، فَقَالَ مَعْمَرٌ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لَقَدْ شَدَدْتُهُ كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهُ ، وَلكِنْ بَعْضُ مَنْ حَسَدَنِي مَكَانِي مِنْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَادَ أَنْ تَسْتَبْدِلَ (٦) بِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ». (٧)
٦٨٥٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ،
__________________
(١) في الوافي : « إذن ، بكسر الهمزة وفتح المعجمة ، وربّما يضبط بضمّهما ... وكأنّ قريشاً كنّوا بما قالوا عن قدرةمعمر على قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمنّوا أن لو كانوا مكانه فقتلوه. وربما يوجد في بعض نسخ الكافي : أذى ، بدل إذن ، والمعنى حينئذٍ أنّ ما يوجب الأذى من شعر الرأس وشعثه منه صلىاللهعليهوآلهوسلم في يدك ، كأنّه تعيير منهم إيّاه بهذا الفعل في حسبه ونسبه. وهذا أوفق للجواب من الأوّل ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : اذن رسول الله ، يحتمل أن يكون بضمّ الهمزة والذال ، أي رأسه في يدك ، ويمكن أن يقرأ بكسر الهمزة وفتح الذال ، أي في هذا الوقت هو صلىاللهعليهوآلهوسلم في يدك ».
(٢) « الموسى » : ما يحلق به ، وآلة الحديد. قيل : وزنه مُفْعَل ، من أوسى رأسه ، إذا حلقه بالموسى ، والميم زائدة فهو من وسى. وقيل : وزنه فعلى وزان حبلى ، والميم أصليّة ، فهو من موس. وعلى الأوّل ينصرف ، وعلى الثاني لا ينصرف ؛ لألف التأنيث المقصورة. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٥ ( موس ).
(٣) « يرحل » أي يشدّ الرحل ، وهو ما يستصحب من الأثاث ، يقال : رحلت البعير أرحله رحلاً ، إذا شددت علىظهره رحله. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٢٢ ( رحل ).
(٤) في « بح ، بخ » : « الرجل ».
(٥) « لمسترخى » أي مسترسل ، يقال : أرخيت الستر وغيره ، إذا أرسلته فاسترخى. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣١٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٢٤ ( رخو ).
(٦) في « بس ، بف » : « أن يستبدل ».
(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٨٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢٢٩٣ ، معلّقاً عن معاوية به عمّار ، إلى قوله : « لأعدّه من الله فضلاً عظيماً عليّ » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٧٩ ، ح ١١٧٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٢٧ ، ذيل ح ١٩٠٥٦ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٨.