٦٨٦٩ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ وَيَذْكُرُ الْحَجَّ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : هُوَ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ ، هُوَ جِهَادُ الضُّعَفَاءِ ، وَنَحْنُ الضُّعَفَاءُ (٢) ؛ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ إِلاَّ الصَّلَاةُ ، وَفِي الْحَجِّ هَاهُنَا (٣) صَلَاةٌ ، وَلَيْسَ فِي الصَّلَاةِ قِبَلَكُمْ (٤) حَجٌّ ، لَاتَدَعِ الْحَجَّ وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ ، أَمَا تَرى أَنَّهُ يَشْعَثُ فِيهِ (٥) رَأْسُكَ (٦) ، وَيَقْشَفُ (٧) فِيهِ جِلْدُكَ (٨) ، وَيَمْتَنِعُ (٩) فِيهِ
__________________
(١) في الوسائل : + « عن عبد الله بن سنان ». والظاهر زيادته ؛ فإنّا لم نجد رواية عبد الله بن سنان عن الكاهلي فيموضع.
(٢) في الوافي : « الجهاد جهادان : جهاد مع العدوّ الظاهر ، وهو أهل الحرب. وجهاد مع العدوّ الباطن ، وهوالنفس ... والضعفاء : هم الذين لا يتأتّى لهم مقاومة العدوّ الظاهر كما ينبغي ، وأئمّتنا عليهمالسلام كانوا كذلك ، ولذا قال : ونحن الضعفاء. وإنّما قلنا : إنّهم كانوا كذلك لأنّ العدوّ الظاهر كانوا يومئذٍ صنفين : صنف كانوا يدّعون الإسلام ، وهم كانوا أكثر من أن يمكن معهم المقاومة مع قلّة الأنصار. وصنف كانوا من الكفّار ، ولكنّ الجهاد معهم إنّما كان يتأتّى لمن كان تابعاً لأئمّة الجور الغير العارفين بوظائف الجهاد ولا العاملين بها الذين ليسوا بأهل للجهاد ولا كرامة ولا يتّبعون أهله فيه ، فسقط الجهاد عن أئمّتنا عليهمالسلام لهذه العلّة ».
(٣) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي. وفي المطبوع والوسائل وتفسير العيّاشي والعلل : « لهاهنا ». وفي « بح ، بخ » : « هنا ».
(٤) في العلل : ـ « قبلكم ».
(٥) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل وتفسير العيّاشي والعلل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « فيه ».
(٦) « يشعث فيه رأسك » أي يغبرّ ؛ من الشَعَث ، وهو مصدر الأشعث وهو المغبرّ الرأس. ويقال : شعث الشعر شَعَثاً فهو شَعِث ، من باب تعب ، أي تغيّر وتلبّد ؛ لقلّة تعهّده بالدهن ، ورجل أشعث وامرأة شعثاء. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٣١٤ ( شعث ).
(٧) في « بخ ، بف » : « وتقشف ».
(٨) « يقشف فيه جلدك » أي يقذر ؛ من القَشَف ، وهو القَذَر على الجلد ، ورثاثة الهيئة ، وسوء الحال ؛ يقال : قشف الرجل ، من باب تعب ، أي لم يتعهّد النظافة. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٠٣ ( قشف ).
(٩) في « ظ » : « وممتنع ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والعلل : « وتمتنع ».