مِنَ النَّظَرِ إِلَى النِّسَاءِ ، وَإِنَّا نَحْنُ هَاهُنَا (١) ، وَنَحْنُ قَرِيبٌ ، وَلَنَا مِيَاهٌ مُتَّصِلَةٌ ، مَا نَبْلُغُ الْحَجَّ حَتّى يَشُقَّ عَلَيْنَا ، فَكَيْفَ أَنْتُمْ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ ، وَمَا (٢) مِنْ مَلِكٍ وَلَاسُوقَةٍ (٣) يَصِلُ إِلَى الْحَجِّ إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ فِي تَغْيِيرِ مَطْعَمٍ ، أَوْ مَشْرَبٍ ، أَوْ رِيحٍ ، أَوْ شَمْسٍ ، لَايَسْتَطِيعُ رَدَّهَا ، وَذلِكَ قَوْلُهُ (٤) عَزَّ وَجَلَّ : ( وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ) (٥) ». (٦)
٦٨٧٠ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٧) ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَايُحَالِفُ (٨) الْفَقْرُ وَالْحُمّى
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « لهاهنا ». وفي « بخ » : « هنا ».
(٢) في « بخ » والوافي : « ولا ».
(٣) قال الجوهري : « السوقة : خلاف الملك ... يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنّث والمذكّر ». وقال ابن الأثير : « السوقة من الناس : الرعيّة ومن دون الملك ، وكثير من الناس يظنّون أنّ السوقة أهل الأسواق ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ( سوق ).
(٤) في « ظ ، بخ ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوافي : « قول الله ».
(٥) النحل (١٦) : ٧. وقال الشيخ الطبرسي ذيل الآية الشريفة : « وتحمل أثقالكم ؛ أي أمتعتكم( إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ) أي وتحمل الإبل وبعض البقر أحمالكم الثقيلة إلى بلد بعيدة ، لايمكنكم أن تبلغوه من دون الأحمال إلاّ بكلفة ومشقّة تلحق أنفسكم ، فكيف تبلغونه مع الأحمال لولا أنّ الله تعالى سخّر هذه الأنعام لكم حتّى حملت أثقالكم إلى أين شئتم ». مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ١٤٠.
(٦) علل الشرائع ، ص ٤٥٧ ، ح ٢ ، بسنده عن الكاهلي. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٩٠ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، باب ثواب الحجّ ، ح ٦٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « ونحن الضعفاء ». تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥ ، عن الكاهلي ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٢٥٤ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « ونحن الضعفاء » مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٥٩٠٤ ؛ والجعفريّات ، ص ٦٧ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٠ و ٢٢١ و ٤٠٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٧٣ ، ح ١٤ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١١٧٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤٥٥ ، وتمام الرواية فيه : « أما إنّه ليس شيء أفضل من الحجّ إلاّ الصلاة » ؛ وج ١١ ، ص ١١٠ ، ح ١٤٣٧٩.
(٧) في « بف » : ـ « بن عبد الله ».
(٨) في « بس » : « لا يقارن ». والمحالفة : المعاهدة والملازمة ، من قولهم : حالفه ، أي عاهده ولازمه. راجع :