الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَجِّ مَرَضٌ ، أَوْ أَمْرٌ يَعْذِرُهُ اللهُ (١) فِيهِ؟
فَقَالَ : « عَلَيْهِ أَنْ يُحِجَّ عَنْهُ (٢) مِنْ مَالِهِ صَرُورَةً (٣) لَامَالَ لَهُ ». (٤)
٦٩٤٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَرَادَ الْحَجَّ ، فَعَرَضَ لَهُ مَرَضٌ ، أَوْ خَالَطَهُ سَقَمٌ ، فَلَمْ يَسْتَطِعِ الْخُرُوجَ (٥) ، فَلْيُجَهِّزْ رَجُلاً (٦) مِنْ مَالِهِ ، ثُمَّ لْيَبْعَثْهُ مَكَانَهُ ». (٧)
٦٩٤٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُوسِرٌ (٨) حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَجِّ
__________________
(١) « يعذره الله » أي يرفع عنه اللؤم. وقال ابن الأثير : « حقيقة عذرتُ : محوتُ الإساءة وطمستها ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٩٨ ( عذر ).
(٢) في « جن » والوسائل : ـ « عنه ».
(٣) الصرورة : الذي لم يحجّ قطّ ؛ يقال : رجل صرورة وامرأة صرورة. قال الفيّومي : « هذه الكلمة من النوادر التي وصف بها المذكّر والمؤنّث ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٣٨ ( صرر ).
(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٣٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤٦٠ ، ح ١٦٠٠ ، بسنده عن القاسم ، عن عليّ ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الرجل يموت صرورة أو يوصي بالحجّ ، ح ٧٠٦٩ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ١١٩١٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٢٥٣.
(٥) في « ظ ، جد » : « الحجّ ».
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : فليجهّز رجلاً ، قال الفاضل التستري رحمهالله : لا دلالة فيه على حكم حجّة الإسلام ؛ إذ ربّما كانت الواقعة في المندوبة ».
(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٤٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ١١٩١٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٢٥١.
(٨) « مُوسِرٌ » أي مستغن ؛ يقال : أيسر الرجلُ ، أي استغنى وصار ذا يسار ، وهو الغنى والثروة. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٨٠ ( يسر ).