عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تُرِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ (١) إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَادْعُ دُعَاءَ (٢) الْفَرَجِ وَهُوَ : لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبِّ (٣) الْأَرَضِينَ السَّبْعِ (٤) ، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ قُلْ : اللهُمَّ كُنْ لِي جَاراً (٥) مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٦) ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٧)
ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللهِ دَخَلْتُ ، وَبِسْمِ اللهِ خَرَجْتُ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ (٨) اللهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ (٩) نِسْيَانِي وَعَجَلَتِي ، بِسْمِ اللهِ (١٠) وَمَا شَاءَ اللهُ (١١) فِي سَفَرِي هذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ. اللهُمَّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ. اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا ، وَاطْوِ لَنَا الْأَرْضَ (١٢) ، وَسَيِّرْنَا فِيهَا (١٣) بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ. اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا (١٤) ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
__________________
(١) في « بث » : « أو العمرة ».
(٢) في « بس » : « بدعاء ».
(٣) في « بخ ، بس » : « ربّ » بدون الواو.
(٤) في « ظ ، بخ ، بس ، جن » : ـ « وربّ الأرضين السبع ». وفي حاشية « ى » : + « وما فيهنّ وبينهنّ ».
(٥) الجار والمجير : هو الذي يمنعك ويحفظك. ويجيرك ، أي يؤمنك ممّا تخاف. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ١١٤ ( جور ).
(٦) العنيد : الجائر عن القصد ، الباغي الذي يردّ الحقّ مع العلم به. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ( عند ).
(٧) في « جن » وحاشية « ظ ، جد » والوسائل ، ح ١٥٠٧١ : « رجيم ». والمريد : الخبيث المتمرّد الشرّير. وقال الراغب : المارد والمريد من شياطين الجنّ والإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تعرّى من الورق ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٠٠ ( مرد ).
(٨) في التهذيب : + « جاهدت ».
(٩) في « ظ » : ـ « يدي ».
(١٠) في « بح » : + « وبالله ».
(١١) في الوسائل ، ح ١٥٠٧١ : « ما شاء الله » بدون الواو.
(١٢) الطَّيُّ : نقيض النشر. وطيّ الأرض : قطع مسافتها. قال ابن الأثير : « وفي حديث السفر : اطو لنا الأرض ، أيقرّبها لنا ، وسهّل السير فيها حتّى لا تطول علينا ، فكأنّها قد طويت ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٨ ( طوى ).
(١٣) في « ظ ، ى » : « فيه ».
(١٤) الظَّهْرُ : الرِكاب التي تحمل الأثقال في السفر لحملها إيّاها على ظهورها. والركاب : الإبل التي يسار عليها ،