فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (١) ، لَئِنْ لَمْ (٢) تُخْبِرْهُمْ بِمَا أَخْبَرْتَ (٣) زُرَارَةَ ، لَنَأْتِيَنَّ (٤) الْكُوفَةَ وَلَنُصْبِحَنَّ (٥) بِهِ (٦) كُذَّاباً ، فَقَالَ : « رُدَّهُمْ (٧) » فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « صَدَقَ زُرَارَةُ (٨) » ثُمَّ (٩) قَالَ (١٠) : « أَمَا وَاللهِ لَايَسْمَعُ هذَا (١١) بَعْدَ هذَا (١٢) الْيَوْمِ أَحَدٌ مِنِّي ». (١٣)
__________________
(١) في الوافي : + « والله ».
(٢) في « بخ » : ـ « لم ».
(٣) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : + « به ».
(٤) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب والاستبصار : « ليأتينّ ».
(٥) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والتهذيب والاستبصار : « وليصبحنّ ».
(٦) في الوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « بها ».
(٧) في « بح » : « فردّهم ». وفي الوافي : + « عليّ. قال ». وفي الوسائل والتهذيب والاستبصار : + « عليّ ».
(٨) في منتقى الجمان ، ج ٣ ، ص ١٣١ : « قلت : كأنّه عليهالسلام أراد للجماعة تحصيل فضيلة التمتّع ، فلمّا علم أنّهم يذيعونوينكرون على زرارة فيما أخبر به على سبيل التقيّة ، عدل عليهالسلام عن كلامه وردّهم إلى حكم التقيّة ».
وفي الوافي : « الأمر بالإهلال بالحجّ من زرارة إنّما كان للتقيّة ، ولعلّ مراده الإعلان بذلك والتظاهر به ، وإن أضمروا في أنفسهم التمتّع بالعمرة ، فلا ينافي أمره عليهالسلام بالعمرة ، يعني باطناً ومضمراً. ولمّا رأى عليهالسلام أنّهم لا يفهمون ذلك ، وأنّه يؤدّي إلى الفساد وإلى الطعن على من يختصّ به من أصحابه أفتاهم بحكم العامّة من غير تورية ... وبالجملة سيماء التقيّة لائح من وجهي هذين الخبرين ـ الثاني هو الذي روي بعد هذا في التهذيب ـ والحكم واضح بحمد الله ، والإضمار في حال التقيّة أولى ، كما يستفاد من أخبار هذا الباب ».
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : صدق زرارة ، لعلّه عليهالسلام إنّما أراد بما أخبر به زرارة الإهلال بالحجّ مع تلبية العمرة ولم يفهم عبدالملك ، أو كان مراده عليهالسلام الإهلال بالحجّ ظاهراً تقيّة مع نيّة العمرة باطناً ، ولمّا لم يكن التقيّة في هذا الوقت شديدة ، لم يأمرهم بذلك ، فلمّا علم أنّه يصير سبباً لتكذيب زرارة ، أخبرهم وبيّن أنّه لاحاجة إلى ذلك بعد اليوم ».
(٩) في الوافي : ـ « ثمّ ».
(١٠) في « جن » والوسائل : ـ « ثمّ قال ».
(١١) في الوافي : « لا يسمع هذا ؛ يعني الأمر بالتمتّع ».
(١٢) في « بح ، بخ » والوافي : ـ « هذا ».
(١٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٨٧ ، ح ٢٨٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٧١ ، بسندهما عن حمّاد الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ١٢٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٧٠٠.