يَكُنْ يَوْمَئِذٍ (١) عِرَاقٌ (٢) ـ بَطْنَ الْعَقِيقِ (٣) مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ (٤) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ (٥) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ الْجُحْفَةَ (٦) وَهِيَ مَهْيَعَةُ (٧) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ (٨) ؛ وَمَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ خَلْفَ هذِهِ الْمَوَاقِيتِ مِمَّا يَلِي مَكَّةَ فَوَقْتُهُ مَنْزِلُهُ ». (٩)
__________________
(١) في « جن » : + « هناك ».
(٢) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٣٥ : « قوله عليهالسلام : ولم يكن يومئذٍ عراق ، أي كانوا كفّاراً ، ولمّا علم أنّهم يدخلون بعده في دينه عيّن لهم الميقات. ولا خلاف في هذه المواقيت ».
(٣) « العقيق » : هو موضع قريب من ذات عِرْق ، قبلها بمرحلة أو مرحلتين. وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمّى العقيق ، وكلّ مسيل شقّه ماء السيل فوسّعه فهو عقيق ، وكلّ موضع شققته من الأرض فهو عقيق. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٧ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ( عقق ).
(٤) « يَلَمْلَم » : جبل بتُهامة ، بينه وبين مكّة ليلتان ، وهو ميقات أهل اليمن. ويقال فيه : أَلَمْلَم ، بالهمزة بدل الياء. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ( يلملم ) ؛ المصباح المنير ، ص ١٩ ( ألم ).
(٥) « قَرْنُ المنازل » : اسم موضع ، وهو ميقات أهل نجد ، وهي بلدة عند الطائف ، أو اسم الوادي كلّه. وقال ابنالأثير : « وكثير ممّن لا يعرف يفتح راءه ، وإنّما هو بالسكون ، ويسمّى أيضاً قَرْن الثعالب ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٧ ( قرن ).
(٦) « جُحْفَة » : موضع بين مكّة والمدينة ، وهي ميقات أهل الشام ، وكان اسمها مَهْيَعَة ، فأجحف السيل بأهلها ـ أي ذهب بهم ، أو قاربهم ودنا منهم ـ فسمّيت جحفة. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٣٤ ( جحف ).
(٧) قال ابن إدريس : « ووقّت لأهل الشام الجحفة ، وهي المهيعة بتسكين الهاء وفتح الياء ، مشتقّة من المهيع ، وهو المكان الواسع ». وقال ابن الأثير : « مَهْيَعَةُ : اسم الجحفة ، وهي ميقات أهل الشام ، وبها غدير خمّ ، وهي شديدة الوَخَم ». راجع : السرائر ، ج ١ ، ص ٥٢٨ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ ( مهيع ).
(٨) ذو الحليفة : ماء من مياه بني جشم ، ثمّ سمّي به الموضع ، على ستّة أميال أو نحو مرحلة عن المدينة ، وهومسجد الشجرة ، ميقات أهل المدينة. راجع : المصباح المنير ، ص ١٤٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٩ ( حلف ).
(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٦ ؛ وص ٢٨٣ ، ح ٩٦٤ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٤٣٤ ، ح ٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى. وفي قرب الإسناد ، ص ٢٣٥ ، ح ٩١٨ [ مع اختلاف ] ؛ وص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢١٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. وراجع : علل الشرائع ، ص ٤٥٥ ، ح ١١ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ١٢٣٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٤٨٧٤ ؛ وفيه ، ص ٣٣٢ ، ح ١٤٩٤٣ ، إلى قوله : « لاتجاوزها إلاّوأنت محرم ».