فَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم مَدَّ يَدَهُ إِلَى الْحَجَرِ ، فَلَسَعَتْهُ (٢) عَقْرَبٌ ، فَقَالَ : لَعَنَكِ اللهُ ، لَا بَرّاً تَدَعِينَ وَلَافَاجِراً ؛ وَالْحَيَّةُ إِذَا أَرَادَتْكَ فَاقْتُلْهَا ، فَإِنْ (٣) لَمْ تُرِدْكَ فَلَا تُرِدْهَا ؛ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ (٤) وَالسَّبُعُ إِذَا (٥) أَرَادَاكَ (٦) فَاقْتُلْهُمَا (٧) ، فَإِنْ لَمْ يُرِدَاكَ فَلَا تُرِدْهُمَا (٨) ؛ وَالْأَسْوَدُ (٩) الْغَدِرُ (١٠) فَاقْتُلْهُ عَلى كُلِّ حَالٍ (١١) ؛ وَارْمِ الْغُرَابَ رَمْياً وَالْحِدَأَةَ (١٢)
__________________
من السراج ، فترميها ، فيصير ذلك سبب احتراق البيت ».
(١) في « ى ، بح » والبحار ، ج ١٦ : « النبيّ » بدل « نبيّ الله ». وفي البحار ، ج ٦٤ : « فالنبيّ » بدل « فإنّ نبيّ الله ».
(٢) في « بف » : « فلسعه ».
(٣) في « بخ ، بف » والتهذيب ، ح ١٢٧٣ والعلل : « وإن ».
(٤) قال ابن الأثير : « وفيه : خمس يقتلن في الحلّ والحرم ، وعدّ منها الكلب العقور ، وهو كلّ سبع يعقر ، أييجرح ويقتل ويفترس ، كالأسد والنمر والذئب ، سمّاها كلباً لاشتراكها في السبعيّة. والعقور : من أبنية المبالغة ». وقال العلاّمة الفيض : « قيل : يدخل في الكلب العقور كلّ سبع يعقر ؛ يعني يجرح حتّى الذئب والأسد ، ومنه قوله عليهالسلام في دعائه على كافر : اللهمّ سلّط عليه كلباً من كلابك فافترسه أسد. ويأتي تفسيره بالذئب أيضاً إلاّ أنّ عطف السبع عليه يعطي المغايرة ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٥ ( عقر ).
(٥) في الوسائل : « إن ».
(٦) في « بخ ، بف ، جن » : « أرادك ».
(٧) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوسائل والبحار ، ج ٦٤ والعلل : ـ « فاقتلهما ».
(٨) في « ظ ، ى » والتهذيب : ـ « والكلب العقور » إلى هنا.
(٩) قال الجوهري : « الأسود : العظيم من الحيّات وفيه سوادٌ ». وقال ابن الأثير : « الأسود : أخبث الحيّات وأعظمها ، وهو من الصفة الغالبة ، حتّى استعمل استعمال الأسماء وجمع جمعها ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ( سود ).
(١٠) في « ى » : « القذر ». وفي العلل : « الغدار ». و « الغَدِرُ » ، إمّا من الغَدْر بمعنى ترك الوفاء ، أي الذي لا وفاء له ، أو من الغَدْر بمعنى الإظلام. يقال : غَدِرَت الليلة تَغْدَرُ غَدْراً ، أي أظلمت ، فهي غَدِرة ، وأغدرت فهي مُغْدِرة ، أي الشديدة الظلمة التي تُغْدِر الناس في بيوتهم ، أي تتركهم ، فكأنّه استعير منه الغَدِر لشديد السواد من الحيّة. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٤ ( غدر ) ؛ منتقى الجمان ، ج ٣ ، ص ٢٤٩.
(١١) في « ظ » : ـ « حال ».
(١٢) في البحار ، ج ٦٤ : « والحداء ». و « الحِدَأَةُ » : هو الطائر المعروف من الجوارح. وقال ابن منظور : « الحِدَأة : طائر يطير يصيد الجِرْذان » وهو جمع الجُرَذ ، وهو نوع من الفأر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤٩ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٤ ( حدأ ).
وفي هامش الوافي عن ابن المصنّف : « النسخ مختلفة بحسب التقديم والتأخير في هذه الألفاظ ، ففي بعضها :