تَمْسَحُ الْحَجَرَ بِيَدِكَ ، وَتَلْتَزِمُ (١) الْيَمَانِيَّ؟
فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا أَتَيْتُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ إِلاَّ وَجَدْتُ جَبْرَئِيلَ قَدْ (٢) سَبَقَنِي إِلَيْهِ يَلْتَزِمُهُ (٣) ». (٤)
٧٥١٨ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ الْحَسَنِ (٦) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُقْعَدِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَكَّلَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكاً هِجِّيراً (٧) يُؤَمِّنُ عَلى دُعَائِكُمْ ». (٨)
__________________
(١) في « بح » : « وتلزم ».
(٢) في « بح ، بخ » : « وقد ». وفي « بث » : ـ « قد ».
(٣) في المرآة : « يدلّ على أنّ التزام اليماني آكد من التزام ركن الحجر ».
(٤) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٢ ، ح ١٣٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٨٨٨.
(٥) في « بخ ، جر » : ـ « بن محمّد ». ثمّ إنّ هذا السند أيضاً معلّق.
(٦) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جر ، جن » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي « بف » والمطبوع : « الحسين ».
وقد تقدّمت في ح ٦٩٧٦ رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن ربعيّ بن عبد الله. والحسن بن عليّ في مشايخ أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد بن عيسى ـ بقرينة روايته في الأسناد السابقة عن ابن أبي عمير والبرقي والحسين بن سعيد ـ مشترك بين الوشّاء وابن فضّال والحسن بن عليّ بن يقطين. أمّا الحسين بن عليّ في مشايخه ، فلم نعرفه.
(٧) في الوافي : « الهِجِّير ، كسجّيل : الدأب والعادة والديدن ، كأنّه أراد به ذا عادة ، كما يستفاد من الخبر الآتي ـ وهو الآتي هنا أيضاً ـ ويقال : الهَجِير على فعيل أيضاً للنجيب والجميل والفاضل والجيّد من كلّ شيء ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : هجّيراً ، لعلّه كان : هجّيراه ، فسقطت الهاء من النسّاخ ، أو هجّيره ، فصحّف الهاء بالألف ، يقال : هذا هجّيراه وهجّيره ـ بالكسر وتشديد الجيم ـ أي دأبه وديدنه وعادته. ويحتمل أن يكون فعيلاً من الهجرة ، أي هجر السماوات ولزم الركن ، وأن يكون ظرفاً بمعنى الهاجرة : نصف النهار ، أي يلازم الركن حتّى هذا الوقت. والأوّل أظهر. وقيل : فعيل ، مبالغة في هَجِر ككتف ، هو الفائق على غيره ، أي ملكاً عظيماً فائقاً فاضلاً ، ولا يخفى بعده ، كما ستعرف ».
وفي اللغة : الهَجير والهَجيرة والهَجرْ والهاجرة : نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، أو اشتداد الحرّ نصف النهار.