السَّكِينَةِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. (١)
٦٧٣٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا أُمِرَ (٢) إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ عليهماالسلام بِبِنَاءِ الْبَيْتِ (٣) وَتَمَّ بِنَاؤُهُ ، قَعَدَ إِبْرَاهِيمُ عَلى رُكْنٍ ، ثُمَّ (٤) نَادى : هَلُمَّ الْحَجَّ ، هَلُمَّ الْحَجَّ (٥) ، فَلَوْ نَادى (٦) : هَلُمُّوا
__________________
(١) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة الاستخارة ، ضمن ح ٥٦٦٠ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ومحمّد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم بن البجلي ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام. قرب الإسناد ، ص ٣٧٢ ، ضمن ح ١٣٢٧ ، بسنده عن ابن أسباط ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١١٦٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ١٧٥٨٤.
(٢) في العلل : « أمر الله عزّوجلّ ».
(٣) في « بخ » : « الكعبة ».
(٤) في « بف » : ـ « ثمّ ».
(٥) في « ى ، بس ، جن » : ـ « هلمّ الحجّ ». وفي الوافي : « نادى جنس الإنس بلفظ المفرد ، ولذا عمّ نداؤه الموجودين والمعدومين ، ولو نادى الأفراد بلفظ الجمع لم يشمل المعدومين ، بل اختصّ بالموجودين ، وذلك لأنّ حقيقة الإنسان موجودة بوجود فرد مّا ، وتشمل جميع الأفراد وجدت أو لم توجد ، وأمّا الفرد الخاصّ منه فلا يصير فرداً خاصّاً جزئيّاً منه ما لم يوجد. وهذا من لطائف المعاني نطق به الإمام عليهالسلام لمن وفّق لفهمه ».
وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « الفرق بين العبارتين أنّ الأوّل مفرد وهو هلمّ ، والثاني هلمّوا ، وهو جمع ، والعادة في الخطاب العامّ أن يكون بلفظ المفرد ، وأمّا الجمع فيخاطب به الموجودون في زمان الخطاب. قال الفاضل الچلبي : لم يوجد في القرآن ولا في كلام العرب العرباء خطاب عامّ بصيغة الجمع. انتهى. وعلى هذا فجميع ما ورد في الكتاب العزيز من قوله : ( يا أَيُّهَا النّاسُ ) و ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) وأمثال ذلك مختصّ المشافهين ، ويلحق بهم غيرهم بالإجماع ».
أقول : كأنّ ما قاله إجمال لما فصّله العلاّمة المجلسي في المقام في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٤٠ وقال في آخره : « وعلى ما في الكتاب ـ أي هلمّ بدون كلمة « إلى » ـ يحتمل هذا الوجه ـ وهو عموميّة الخطاب ـ بأن يكون الحجّ منصوباً بنزع الخافض. ويحتمل وجهاً آخر بأن يكون الحجّ مرفوعاً بأن يكون المخاطب الحجّ لبيان أنّه مطلوب في نفسه من غير خصوصيّة مباشر ، فيكون أبلغ في إفادة الخطاب العامّ ». ولسلطان العلماء هاهنا بيان مذكور في هامش الوافي طوينا عن ذكره مخافة الإطناب. وللمزيد أيضاً راجع : مختصر المعاني ، ص ٤٩ ؛ الحدائق الناضرة ، ج ١٥ ، ص ٦٩ ـ ٧١.
(٦) في « بس » : + « يومئذٍ ».