إِلَى الْحَجِّ ، لَمْ يَحُجَّ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَوْمَئِذٍ (١) إِنْسِيّاً مَخْلُوقاً ، وَلكِنَّهُ نَادى : هَلُمَّ الْحَجَّ ، فَلَبَّى النَّاسُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ (٢) : لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ ، لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ لَبّى عَشْراً ، يَحُجُّ عَشْراً ، وَمَنْ لَبّى خَمْساً ، يَحُجُّ خَمْساً ، وَمَنْ لَبّى أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ (٣) ، فَبِعَدَدِ ذلِكَ ، وَمَنْ (٤) لَبّى وَاحِداً ، حَجَّ وَاحِداً (٥) ، وَمَنْ لَمْ يُلَبِّ ، لَمْ يَحُجَّ ». (٦)
٦٧٣٥ / ٨. عَنْهُ (٧) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتِ (٨) الْكَعْبَةُ عَلى عَهْدِ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام تِسْعَةَ أَذْرُعٍ (٩) ، وَكَانَ لَهَا بَابَانِ ، فَبَنَاهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَرَفَعَهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً ، فَهَدَمَهَا الْحَجَّاجُ ، فَبَنَاهَا (١٠) سَبْعَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً ». (١١)
__________________
(١) في « بس ، ظ » : ـ « يومئذٍ ».
(٢) قال العلاّمة الفيض في هامش الوافي : « لعلّ إجابة من كان في الأصلاب والأرحام إشارة إلى ما كتب بقلمالقضاء في اللوح المحفوظ من طاعة المطيع لهذه الدعوة على لسان إبراهيم ومن بعده الأنبياء عليهمالسلام ».
(٣) في « ظ ، بخ » والوافي والعلل : ـ « من ذلك ».
(٤) في « ى » : « فمن ».
(٥) في « بس » : « ومن لبّى واحدة حجّ واحدة ».
(٦) علل الشرائع ، ص ٤١٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ضمن الحديث الطويل ٢٢٨٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام. وفيه ، ص ١٩٩ ، ذيل ح ٢١٣٣ ، من قوله : « نادى هلمّ الحجّ » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١١٦٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠ ، ح ١٤١١٥ ؛ وفيه ، ج ١٣ ، ص ٢١٣ ، ح ١٧٥٨٥ ، إلى قوله : « ثمّ نادى هلمّ الحجّ ».
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند المتقدّم ؛ فقد روى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن سعيد بن جناح في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، وص ٦٧٦.
(٨) في « بث » : « لمّا كانت ».
(٩) في المرآة : « قوله عليهالسلام : تسعة أذرع ، إمّا بأذرع ذلك الزمان ، أو بدون الرخامة الحمراء التي هي الأساس ؛ لئلاّ ينافي ما مرّ ».
(١٠) في « ظ ، بح ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل : « وبناها ».
(١١) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٣ ، ح ١٧٥٨٦.