فَإِنَّ الدَّمَ سَيَنْقَطِعُ عَنْهَا ، وَتَقْضِي مَنَاسِكَهَا كُلَّهَا ».
قَالَ : فَانْصَرَفْتُ إِلى أَبِي ، فَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ (١) ، قَالَ (٢) : فَأَمَرَهَا بِذلِكَ (٣) ، فَفَعَلَتْهُ (٤) ، فَانْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ (٥) ، وَشَهِدَتِ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا ، فَلَمَّا أَنِ (٦) ارْتَحَلَتْ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ الْحَجِّ ، وَصَارَتْ فِي الْمَحْمِلِ ، عَادَ إِلَيْهَا الدَّمُ. (٧)
١٥٦ ـ بَابُ دُعَاءِ الدَّمِ
٧٧٠٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (٨) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى (٩) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (١٠) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَشْرَفَتِ الْمَرْأَةُ عَلى مَنَاسِكِهَا وَهِيَ حَائِضٌ ، فَلْتَغْتَسِلْ ، وَلْتَحْتَشِ (١١) بِالْكُرْسُفِ (١٢) ، وَلْتَقِفْ (١٣) هِيَ وَنِسْوَةٌ خَلْفَهَا ، فَيُؤَمِّنَّ (١٤) عَلى
__________________
(١) في الوسائل : ـ « قال : فانصرفت إلى أبي ، فأدّيت إليه ».
(٢) في « بخ ، بف ، جن » : « فقال ». وفي الوافي : ـ « قال ».
(٣) في الوسائل : ـ « بذلك ».
(٤) في « بس » والوسائل : « ففعلت ».
(٥) في الوسائل : « الدم عنها ».
(٦) في « ى ، جد » والوافي والوسائل : ـ « أن ».
(٧) الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠١ ، ح ١٣٦١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٨٢١٨.
(٨) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».
(٩) في « بف ، جر » : ـ « بن يحيى ».
(١٠) في الكافي ، ح ٨١٢٢ : ـ « وابن أبي عمير ».
(١١) يقال : احتشت المرأة الحَشيَّةَ واحتشت بها ، أي لبستها ، واحتشت المستحاضة ، أي حشت وملأت نفسهابالمفارم ونحوها. والمفارم : الخِرَقُ تتّخذ للحيض لا واحد لها. والمراد باحتشائها بالكرسف استدخاله في نفسها يمنع الدم من القطر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٩ ( حشا ).
(١٢) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب مقام جبرئيل عليهالسلام ، ح ٨١٢٢. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٧ ، بسنده عن فضالة بن أيّوب وابن أبي عمير وحمّاد ، عن معاوية بن عمّار ، وفيهما من قوله : « قال : وتأتي مقام جبرئيل عليهالسلام » مع زيادة. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٢ ، ح ١٣٦٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٨٢١٩ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٧ وتمام الرواية فيه : « قال : في المستحاضة : تأتي مقام جبرئيل عليهالسلام. وهو تحت الميزان فإنّه كان مكانه إذا استأذن على نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(١٣) في « بف » وحاشية « بث » : « ولتقعد ».
(١٤) في الوسائل : « ويؤمّن ».