عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ (١) ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : لِمَ جُعِلَ اسْتِلَامُ الْحَجَرِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ (٢) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَيْثُ أَخَذَ مِيثَاقَ بَنِي آدَمَ ، دَعَا الْحَجَرَ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَمَرَهُ ، فَالْتَقَمَ الْمِيثَاقَ ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاهُ بِالْمُوَافَاةِ (٣) ». (٤)
٦٧٠٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : لِأَيِّ عِلَّةٍ وَضَعَ اللهُ الْحَجَرَ فِي الرُّكْنِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، وَلَمْ يُوضَعْ فِي غَيْرِهِ (٥)؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ يُقَبَّلُ (٦)؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ وُضِعَ مِيثَاقُ الْعِبَادِ وَالْعَهْدُ فِيهِ ، وَلَمْ يُوضَعْ فِي غَيْرِهِ؟ وَكَيْفَ السَّبَبُ فِي ذلِكَ؟ تُخْبِرُنِي (٧) جَعَلَنِيَ اللهُ (٨) فِدَاكَ ؛ فَإِنَّ تَفَكُّرِي فِيهِ لَعَجَبٌ.
__________________
(١) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٣٣٠ ، ح ٩٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالكريم الحلبي. والظاهر أنّ عنوان « عبدالكريم الحلبي » محرّف ، وصوابه : « عبدالكريم عن الحلبي » ؛ فإنّ بيت الحلبيين بيت مشهور بالكوفة ، وليس فيهم من يسمّى بعبد الكريم. أضعف إلى ذلك ، أنّ المراد من عبدالكريم في مشايخ البزنطي هو عبدالكريم بن عمرو الخثعمي ، وقد ورد في عددٍ من الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن أبي نصر ] عن عبدالكريم ، عن الحلبي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ ـ ٤١١.
(٢) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « لأنّ ».
(٣) في المحاسن : « بالحقّ ».
(٤) المحاسن ، ص ٣٣٠ ، كتاب العلل ، صدر ح ٩٣ ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالكريم الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. علل الشرائع ، ص ٤٢٣ ، ح ١ ، بسنده عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. قرب الإسناد ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٣٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٠٦ ، عن الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. وراجع : علل الشرائع ، ص ٤٢٥ ، ح ٦ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٧٠ ، ح ١١٥١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ ، ح ١٧٨٣٤.
(٥) في الوسائل : ـ « ولم يوضع في غيره ».
(٦) هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والعلل. وفي « ى ، بخ » والمطبوع : « تقبَّل ».
(٧) في « بث ، بخ » : « فخبّرني ».
(٨) في « بخ » وحاشية « بث » : « جعلت » بدل « جعلني الله ».