وَأَنَا قَائِمٌ عَلَيْهِ (١) ، وَخِفْتُ (٢) الضَّرْبَ ، فَأَقْرَرْتُ وَأَنَا (٣) رَجُلٌ (٤) كُنْتُ ذَبَحْتُ بِجَنْبِ هذِهِ الْخَرِبَةِ شَاةً ، وَأَخَذَنِي الْبَوْلُ ، فَدَخَلْتُ الْخَرِبَةَ ، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَشَحَّطُ (٥) فِي دَمِهِ ، فَقُمْتُ مُتَعَجِّباً ، فَدَخَلَ عَلَيَّ هؤُلَاءِ فَأَخَذُونِي.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : خُذُوا هذَيْنِ ، فَاذْهَبُوا بِهِمَا إِلَى الْحَسَنِ ، وَقُصُّوا عَلَيْهِ قِصَّتَهُمَا (٦) ، وَقُولُوا لَهُ : مَا الْحُكْمُ فِيهِمَا (٧)؟
فَذَهَبُوا إِلَى الْحَسَنِ عليهالسلام ، وَقَصُّوا (٨) عَلَيْهِ قِصَّتَهُمَا ، فَقَالَ الْحَسَنُ عليهالسلام : قُولُوا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِنَّ هذَا إِنْ كَانَ (٩) ذَبَحَ ذَاكَ (١٠) ، فَقَدْ أَحْيَا هذَا (١١) ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً ) (١٢) يُخَلّى (١٣) عَنْهُمَا ، وَتُخْرَجُ (١٤) دِيَةُ الْمَذْبُوحِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « بف » وحاشية « بح » والوافي : « على رأسه أنظر إليه » بدل « عليه ». وفي حاشية « جت » : « على رأسه » بدلها.
(٢) في « بن » والوسائل : « خفت » بدون الواو.
(٣) في « بف » والوافي : « وإنّما أنا » بدل « وأنا ».
(٤) في حاشية « جت » : + « قصّاب ».
(٥) في « بن » : متشحّطاً ».
(٦) في « بف » : « قصّتكما ». وفي « ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والبحار والتهذيب ، ج ١٠ : ـ « وقصّوا عليه قصّتهما ».
(٧) في « ك ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب ، ج ١٠ : + « قال ».
(٨) في « جد » : « فقصّوا ».
(٩) في « بن » والوسائل : « إن كان هذا » بدل « إنّ هذا إن كان ».
(١٠) في « م ، جد » والبحار والتهذيب ، ج ١٠ : « ذلك ».
(١١) في « بف » : « ذاك ».
(١٢) المائدة (٥) : ٣٢.
(١٣) في الوافي والتهذيب ، ج ١٠ : « فخلّى ».
(١٤) في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والبحار : « ويخرج ». وفي الوافي والتهذيب ، ج ١٠ : « وأخرج ».
(١٥) قال الشهيد الثاني : « بمضمون هذه الرواية عمل الأكثر مع أنّها مرسلة مخالفة للأصل. والأقوى تخيير الوليّ في تصديق أيّهما شاء ، والاستيفاء منه كما سبق. وعلى المشهور لو لم يكن بيت مال أشكل درء القصاص عنهما ، وإذهاب حقّ المقرّ له ، مع أنّ مقتضى التعليل ذلك ، ولو لم يرجع الأوّل عن إقراره فمقتضى التعليل بقاء الحكم أيضاً ، والمختار التخيير مطلقاً ». المسالك ، ج ١٥ ، ص ١٧٧.
(١٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٣ ، ح ٦٧٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٣ ، ح ٣٢٥٢ ؛