مِنْكُمْ أَحَدٌ (١) إِلى أَحَدٍ (٢) حَتّى تَنْصَرِفُوا (٣) إِلى مَنَازِلِكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ ».
قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ بُكْرَةً خَرَجَ بِالْمَرْأَةِ ، وَخَرَجَ النَّاسُ (٤) مُتَنَكِّرِينَ (٥) مُتَلَثِّمِينَ بِعَمَائِمِهِمْ وَبِأَرْدِيَتِهِمْ ، وَالْحِجَارَةُ فِي أَرْدِيَتِهِمْ وَفِي أَكْمَامِهِمْ حَتّى انْتَهى بِهَا وَالنَّاسُ مَعَهُ إِلَى الظَّهْرِ بِالْكُوفَةِ (٦) ، فَأَمَرَ أَنْ يُحْفَرَ لَهَا حَفِيرَةٌ (٧) ، ثُمَّ دَفَنَهَا فِيهَا (٨) ، ثُمَّ رَكِبَ بَغْلَتَهُ وَأَثْبَتَ رِجْلَهُ (٩) فِي غَرْزِ (١٠) الرِّكَابِ ، ثُمَّ وَضَعَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ : « يَا (١١) أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَهِدَ إِلى نَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَهْداً عَهِدَهُ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلَيَّ بِأَنَّهُ لَايُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ لِلّهِ عَلَيْهِ حَدٌّ ، فَمَنْ كَانَ لِلّهِ (١٢) عَلَيْهِ حَدٌّ (١٣) مِثْلُ مَا لَهُ (١٤) عَلَيْهَا (١٥) ، فَلَا يُقِيمُ عَلَيْهَا الْحَدَّ ».
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ والبحار ، ج ٤٠ والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : « أحد منكم ».
(٢) في « ك ، ل » : « حدّ ».
(٣) في الوسائل ، ح ٣٤١٩٧ : « فانصرفوا » بدل « حتّى تنصرفوا ».
(٤) في « بن » والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ : + « معه ».
(٥) في « ك » : « منكرين ». وفي « م ، جد » وحاشية « ن » : « متبكّرين ».
(٦) في « بف » : « إلى ظهر الكوفة » بدل « إلى الظهر بالكوفة ».
(٧) في « ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » : « حفيراً ».
(٨) في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والبحار : « فيه ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ والبحار ، ج ٤٠ والتهذيب. وفي المطبوع : « رجليه ».
(١٠) غرز رجله في الغرز ـ وهو ركاب من جلد ـ : وضعها فيه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧١٤ ( غرز ).
(١١) في « جت » والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ : ـ « يا ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ والبحار والتهذيب والمحاسن. وفي المطبوع : ـ « لله ».
(١٣) في « ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ والبحار ، ج ٤٠ : ـ « حدّ ».
(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٣٤١٩٧ والبحار والتهذيب والمحاسن. وفي المطبوع : ـ « له ».
(١٥) في المرآة : « قوله عليهالسلام : مثل ما عليها ، يحتمل أن تكون المماثلة في الجنس ليشمل ما يوجب التعزير أيضاً ، ولذا رجع محمّد بن الحنفيّة قدسسره ».