مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْقَاذِفِ بَعْدَ مَا يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ : مَا تَوْبَتُهُ؟
قَالَ : « يُكْذِبُ نَفْسَهُ ».
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَكْذَبَ نَفْسَهُ وَتَابَ ، أَتُقْبَلُ (١) شَهَادَتُهُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٢)
١٤٥٦٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ (٤) وَحَمَّادٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَقْذِفُ الرَّجُلَ فَيُجْلَدُ (٥) حَدّاً ، ثُمَّ يَتُوبُ ، وَلَا يُعْلَمُ مِنْهُ إِلاَّ خَيْراً : أَتَجُوزُ (٦) شَهَادَتُهُ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، مَا يُقَالُ عِنْدَكُمْ؟ ».
قُلْتُ : يَقُولُونَ : تَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ، وَلَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ أَبَداً (٧).
فَقَالَ : « بِئْسَ مَا قَالُوا ، كَانَ أَبِي يَقُولُ : إِذَا تَابَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ إِلاَّ خَيْراً (٨) ،
__________________
(١) في « ل » : « تقبل » من دون همزة الاستفهام.
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٥ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛ الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ١٢٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٦ ، ح ٦٢١ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٧ ، ح ١٢٦ ، بسندهما عن محمّد بن الفضيل ، عن الكناني ، من قوله : « أرأيت إن أكذب نفسه » مع اختلاف يسير. النوادر للأشعري ، ص ١٤٤ ، ح ٣٧٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٠٣ ، ح ١٦٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٨٣ ، ح ٣٤٠٠٨.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٤) ورد الخبر في التهذيب عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن حمّاد ، عن القاسم بن سليمان. وهو سهوٌ ظاهراً ؛ فإنّ النضر بن سويد روى كتاب القاسم بن سليمان وتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٨٥٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٨٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
(٥) في « جد » : « ويجلد ».
(٦) في « ك ، ن ، بن » : « تجوز » من دون همزة الاستفهام.
(٧) في « بح » : ـ « أبداً ».
(٨) في « ع ، ك ، م ، بن ، جت ، جد » : « خير ».