وَغَصَبَ (١) بُسْتَانَهُ ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَدَفَنَهَا فِي جَانِبِ بُسْتَانِهِ ، فَادْفَعْ إِلَى الشَّابِّ سَيْفاً ، وَمُرْهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ الشَّيْخِ ، وَادْفَعْ إِلَيْهِ الْبُسْتَانَ ، وَمُرْهُ أَنْ يَحْفِرَ فِي مَوْضِعِ (٢) كَذَا وَكَذَا ، وَيَأْخُذَ مَالَهُ ».
قَالَ : « فَفَزِعَ مِنْ ذلِكَ (٣) دَاوُدُ عليهالسلام ، وَجَمَعَ إِلَيْهِ (٤) عُلَمَاءَ أَصْحَابِهِ ، وَأَخْبَرَهُمُ (٥) الْخَبَرَ ، وَأَمْضَى الْقَضِيَّةَ عَلى مَا أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ ». (٦)
١٤٦٥٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٧) ، فِي الرَّجُلِ يُبْضِعُهُ (٨) الرَّجُلُ ثَلَاثِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ ، وَآخَرُ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ (٩) ، فَبَعَثَ بِالثَّوْبَيْنِ ، فَلَمْ يَعْرِفْ (١٠) هذَا ثَوْبَهُ وَلَا هذَا ثَوْبَهُ.
قَالَ : « يُبَاعُ الثَّوْبَانِ ، فَيُعْطى صَاحِبُ الثَّلَاثِينَ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسِ الثَّمَنِ ، وَالْآخَرُ خُمُسَيِ الثَّمَنِ ».
قُلْتُ : فَإِنَّ صَاحِبَ الْعِشْرِينَ قَالَ لِصَاحِبِ الثَّلَاثِينَ : اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ؟
__________________
(١) في « ع ، ك ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : « وغصبه ». وفي « ن » : « فغصب ».
(٢) في « بف » : « مكان ».
(٣) في « ل » : ـ « من ذلك ».
(٤) في « ك » : « له ».
(٥) في « بف » والوافي : « فأخبرهم ».
(٦) الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٧٩ ، ح ١٦٧٢٦.
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بف » والمطبوع : + « قال ».
(٨) يقال : أبضع الشيءَ ، أي جعله بضاعة لنفسه. وأبضعه غيره ، أي جعله له بضاعة ، أو أعطاه إيّاه ، أو دفعه إليه. والبضاعة : طائفة من مالك تبعثها للتجارة. هذا في اللغة ، وفي الاصطلاح : الإبضاع : هو أن يدفع الإنسان إلى غيره مالاً ليبتاع له به متاعاً ويتّجر به مجّاناً من غير حصّة له في ربحه ، لكن إن تبرّع به فلا اجرة له ، وإلاّ فله اجرة مثله. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ) ؛ كنز العرفان ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٩٤.
(٩) في « جت » : + « آخر ».
(١٠) في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٨٤٧ : « ولم يعرف ».