فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : « هذِهِ الْوَدِيعَةُ عِنْدِي (١) وَقَدْ أَمَرْتُمَاهَا أَنْ لَاتَدْفَعَهَا إِلى وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَتّى تَجْتَمِعَا عِنْدَهَا ، فَائْتِنِي (٢) بِصَاحِبِكَ » فَلَمْ يُضَمِّنْهَا (٣) ، وَقَالَ عليهالسلام : « إِنَّمَا أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِمَالِ الْمَرْأَةِ ». (٤)
١٤٦٦١ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَوْ رَأَيْتَ (٦) غَيْلَانَ بْنَ جَامِعٍ ، وَاسْتَأْذَنَ (٧) عَلَيَّ ، فَأَذِنْتُ لَهُ ـ وَقَدْ (٨) بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ (٩) يَدْخُلُ إِلى بَنِي هَاشِمٍ ـ فَلَمَّا جَلَسَ ، قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي ابْنِ هُبَيْرَةَ ».
قَالَ : « قُلْتُ : يَا غَيْلَانُ ، مَا أَظُنُّ ابْنَ هُبَيْرَةَ وَضَعَ عَلى قَضَائِهِ إِلاَّ فَقِيهاً ، قَالَ (١٠) : جَلْ ، قُلْتُ : يَا غَيْلَانُ ، تَجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَتُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ؟ قَالَ : نَعَمْ (١١) ، قُلْتُ : وَتَقْتُلُ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَتَضْرِبُ الْحُدُودَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ :
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : هذه الوديعة عندي ، لعلّ المراد عندي علمها ، أو افرضوا أنّها عندي ، فلا يجوز دفعه إلاّمع حضوركما ، وإنّما ورّى عليهالسلام للمصلحة ، ويدلّ على جواز التورية لأمثال تلك المصالح ».
(٢) في « ع ، ك ، م » : « فأتيني ».
(٣) في الوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « ولم يضمّنها ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٠٤ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن عليّ الكاتب. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٣٢٤٨ ، وفيه هكذا : « وفي رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي قال استودع ... » الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٣ ، ح ١٦٧٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٠ ، ح ٢٤٠٤٣ ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣١٦ ، ح ٧٦.
(٥) في « ك ، جد » : ـ « لي ».
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لو رأيت ، جواب « لو » محذوف ، أي لرأيت عجباً ، أو للتمنّي ».
(٧) في الوافي : « استأذن » بدون الواو.
(٨) في « ن ، بف » : + « كان ». وفي الوافي : « ولقد كان ».
(٩) في « ن ، بف » والوافي : ـ « كان ».
(١٠) في « بح » : « فقال ».
(١١) في « ك » : ـ « قلت ». وفي « ن » : ـ « قلت : وتفرّق بين المرء وزوجه؟ قال : نعم ».