|
الْكَفَّارَةُ ، وَيَمِينٌ لَاتَجِبُ (١) فِيهَا النَّارُ وَلَا الْكَفَّارَةُ ؛ فَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي تَجِبُ (٢) فِيهَا النَّارُ ، فَرَجُلٌ يَحْلِفُ عَلى مَالِ رَجُلٍ يَجْحَدُهُ ، وَيَذْهَبُ بِمَالِهِ ، وَيَحْلِفُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَاذِباً ، فَيُوَرِّطُهُ (٣) ، أَوْ يُعِينُ عَلَيْهِ عِنْدَ سُلْطَانٍ (٤) وَغَيْرِهِ ، فَيَنَالُهُ مِنْ ذلِكَ تَلَفُ نَفْسِهِ أَوْ ذَهَابُ مَالِهِ ؛ فَهذَا تَجِبُ (٥) فِيهِ النَّارُ. وَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي تَجِبُ (٦) فِيهَا (٧) الْكَفَّارَةُ ، فَالرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلى أَمْرٍ هُوَ طَاعَةٌ لِلّهِ (٨) أَنْ يَفْعَلَهُ (٩) ، ثِمَّ لَايَفْعَلُهُ (١٠) ، اَوْ يَحْلِفُ عَلى مَعْصِيَةٍ لِلّهِ (١١) أَنْ لَايَفْعَلَهَا ، ثُمَّ يَفْعَلُهَا ، فَيَنْدَمُ عَلى ذلِكَ ؛ فَتَجِبُ (١٢) فِيهِ (١٣) الْكَفَّارَةُ. وَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي لَاتَجِبُ (١٤) فِيهَا الْكَفَّارَةُ ، فَرَجُلٌ يَحْلِفُ عَلى قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يُجْبِرُهُ السُّلْطَانُ ، أَوْ يُكْرِهُهُ وَالِدُهُ أَوْ زَوْجَتُهُ ، أَوْ يَحْلِفُ عَلى مَعْصِيَةٍ لِلّهِ (١٥) أَنْ يَفْعَلَهَا ، ثُمَّ يَحْنَثُ ؛ فَلَا تَجِبُ (١٦) فِيهِ الْكَفَّارَةُ. (١٧) |
__________________
(١) في « ع ، بح ، بف ، جت ، جد » : « لا يجب ».
(٢) في « ع ، ن » : « يجب ».
(٣) قال الفيّومي : « الورطة : الهلاك ، وأصلها الوحل يقع فيه الغنم فلا تقدر على التخلّص ، وقيل : أصلها أرضمطمئنّة لا طريق فيها يرشد إلى الخلاص ... ثمّ استعملت في كلّ شدّة وأمر شاقّ. وتورّط فلان في الأمر واستورط فيه : إذا ارتبك فلم يسهل له المخرج. وأورطته إيراطاً وورّطته توريطاً ». المصباح المنير ، ص ١٠٠ ( ورط ).
(٤) في حاشية « جت » : « السلطان ».
(٥) في « ع ، ك ، ن ، بف » : « يجب ».
(٦) في « ن » : « يجب ».
(٧) في « جد » : « فيه ».
(٨) في « ع » : « الله ».
(٩) في « ن » : « أن يفعل ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : ـ « ثمّ لا يفعله ».
(١١) في « ن ، بف » : « الله ».
(١٢) في « ك ، بح ، جت » : « فيجب ».
(١٣) في حاشية « بف » : « فيها ».
(١٤) في « ن ، جت » : « لا يجب ».
(١٥) في « ن ، بف » : « الله ».
(١٦) في « ع ، ن ، بف » : « فلا يجب ».
(١٧) الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٥١ ، ح ١١٣٠٤.