أنا امه. قال : أساخطة (١) أنت عليه؟ قالت : نعم ما كلّمته منذ ستّ حجج. قال لها : أرضي عنه. قالت (٢) : رضياللهعنه برضاك يا رسول الله! فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : قل لا إله إلا الله. قال : فقالها. فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ما ترى؟ فقال : أرى رجلا أسود قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح ، قد وليني الساعة يأخذ بكظمي. فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : قل .. وذكر الدعاء. فقالها الشابّ ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : انظر ما ترى؟ قال : أرى رجلا أبيض اللون حسن الوجه طيّب الريح حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولّى عني. قال : أعد ، فأعاد. قال : ما ترى؟ قال : لست أرى الأسود ، وأرى الأبيض قد وليني. ثم طفى على تلك الحال » (٣) أي مات.
وفي رواية اخرى ، عن الصادق عليهالسلام قال : « حضر رجلا الموت فقال (٤) : يا رسول الله! إن فلانا قد حضره الموت. فنهض رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه اناس من أصحابه حتى أتاه وهو مغمى عليه. فقال : يا ملك الموت! كف عن الرجل حتى أسأله. فأفاق الرجل فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : ما رأيت؟ قال : رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا. قال : فأيهما كان أقرب؟ فقال : السواد. فقال النبي صلىاللهعليهوآله : قل : اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك واقبل منّي اليسير من طاعتك. فقاله ثم اغمي. فقال : يا ملك الموت! خفّف عنه أسأله فأفاق ». قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا حضرتم ميتا فقولوا له (٥) هذا الكلام ليقوله » (٦) (٧).
__________________
(١) في ( د ) : « أفساخطة ».
(٢) في ( ألف ) و ( ب ) : « قال ».
(٣) الأمالي ، المفيد : ٢٨٧.
(٤) في ( د ) : « قيل ».
(٥) زيادة : « له » من ( د ).
(٦) الكافي ٣ / ١٢٤ ، باب تلقين الميت ، ح ١٠ ، وفيه : « لا حفف عنه حتى أسأله ، فافاق الرجل ».
(٧) في ( د ) زيادة صفحتين من العبارات الماضية حتى الباب الآتي ، إلّا أن الناسخ التفت إلى الزيادة فكتب هنا : « مكرّر في النسخة .. ».