وعنه عليهالسلام «أنّ أُناساً على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله أبطؤا عن الصلاة في المسجد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم [نار] فتحرق عليهم بيوتهم» (١).
وعنه عليهالسلام قال : «صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله الفجر فأقبل بوجهه على أصحابه فسأل عن أُناس يسمّيهم بأسمائهم ، فقال : هل حضروا الصلاة؟ فقالوا : لا يا رسول الله ، فقال أغُيّب هُمْ؟ فقالوا : لا ، فقال : أما إنّه ليس من صلاة أشدّ على المنافقين من هذه الصلاة والعشاء ، ولو علموا أيّ فضل فيهما لأتوهما ولو حَبْواً» (٢).
وعنه عليهالسلام «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لا صلاة لمن لم يصلّ في المسجد مع المسلمين إلا من علّة ، ولا غيبة إلا لمن صلّى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومَنْ رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته ووجب هجرانه ، وإن رُفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذّره ، ومَنْ لزم جماعة المسلمين حرمت عليهم غيبته وثبتت عدالته» (٣).
وعنه عليهالسلام «ما من ثلاثة في قرية ولا بَدْو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنّما يأكل الذئب القاصية» (٤).
وعنه عليهالسلام «ملعون ملعون ملعون ثلاثاً مَنْ رغب عن جماعة المسلمين» (٥).
وروى الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد القمّي نزيل الري في كتاب الإمام والمأموم بإسناده المتّصل إلى أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر فقال : يا محمّد إنّ ربّك يقرئك السلام وأهدى إليك هديّتين ، قلت : وما تلك الهديّتان؟ قال : الوتر ثلاث ركعات ، والصلاة الخمس في جماعة ، قلت : يا جبرئيل وما لأُمّتي في الجماعة؟ قال : يا محمّد إذا كانا اثنين كتب
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٥ / ٨٧ ، وما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٥ / ٨٦.
(٣) التهذيب ٦ : ٢٤١ / ٥٩٦ ؛ الاستبصار ٣ : ١٢ ١٣ / ٣٣.
(٤) سنن أبي داوُد ١ : ١٥٠ / ٥٤٧ ؛ سنن النسائي ٢ : ١٠٦ ١٠٧ ؛ المستدرك للحاكم ١ : ٢١١.
(٥) لم نعثر عليه فيما بين أيدينا من المصادر.