في الخارج (١) ، ومثله (٢) قوله تعالى : (وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)(١) [وهذا (٣) في المعنى كالنّكرة] وإن كان في اللّفظ يجرى عليه (٤) أحكام المعارف من وقوعه (٥) مبتدأ وذا حال ووصفا للمعرفة وموصوفا بها (٦) ونحو ذلك (٧) ،
______________________________________________________
(١) أي لا مطلقا كما يوهمه إطلاق النّفي في كلام المصنّف لوجود العهد في الذّهن ، فالمنفيّ هو العهد الخارجي لا الذّهني لوجوده ، فلا تنافي. نعم ، لو فرض أنّ هنا سوقا معهودا بين المتكلّم والمخاطب كان اللّام للعهد الخارجيّ.
(٢) أي مثل (ادخل السّوق) قوله تعالى : (وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ) حاكيا عن يعقوب] قال : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ) فإنّ الأكل قرينة على أنّ المراد من الذّئب فرد من أفراد الحقيقة المعيّنة في الذّهن ، وليس المراد حقيقة الذّئب من حيث هي هي ، لأنّ حقيقة الذّئب من حيث هي هي لا تأكل ولا الحقيقة في ضمن جميع الأفراد.
(٣) أي المعرّف بلام العهد الذّهني «في المعنى كالنّكرة» أي بعد اعتبار القرينة ، لأنّ المراد به بعد اعتبارها فرد مبهم ، أمّا قبل اعتبارها فليس كالنّكرة ، لأنّ المراد به قبل اعتبارها هي الحقيقة المعيّنة.
(٤) أي المعرّف بلام العهد الذّهني ، وحاصل ما ذكره الشّارح من أنّ المعرّف باللّام من حيث المبدأ من المعارف ، حيث إنّ اللّام إشارة إلى الحقيقة المتّحدة المعيّنة ، ومن حيث المنتهى كالنّكرة حيث إنّ المستفاد من القرينة هو الفرد المنتشر ، وينطبق الجنس عليه ، فبعد الانطباق يصبح أشبه شيء بالنّكرة ، فروعي فيه كلتا الحيثيّتين ، فمن الحيثيّة الأولى تجرى عليه أحكام المعارف غالبا ، ومن الحيثيّة الثّانية تجرى عليه أحكام النّكرة.
(٥) أي المعرّف بلام العهد الذّهني «مبتدأ» كقولك : الرّجل شتمني «وذا حال» كقولك : جاءني الرّجل وهو تركيّ ، «ووصفا للمعرفة» كقولك : أعجبني هذا الأسود.
(٦) أي بالمعرفة كقولك : رأيت السّوق المعمور.
(٧) كعطف البيان من المعرفة ، نحو : رأيت الشّيء في السّوق.
__________________
(١) سورة يوسف : ١٣.