وقال أبو محمد العبديّ الكوفيّ المترجم في كتابنا (٢ / ٣٢٦ ـ ٣٢٩):
حَسِبتْ أميّةُ أن سترضى هاشمٌ |
|
عنها ويذهبُ زيدُها وحسينُها |
كلاّ وربِّ محمدٍ وإلهِهِ |
|
حتى تُباحَ سهولُها وحزونُها |
وتَذِلَّ ذُلَّ حليلةٍ لحليلها |
|
بالمشرفيّ وتُستردَّ ديونُها |
وقال السيّد الحميري المترجم (٢ / ٢١٣ ـ ٢٨٩) كما في تاريخ الطبري (١) (٨ / ٢٧٨):
بتُّ ليلي مُسَهّدا |
|
ساهرَ الطرف مقصدا |
ولقد قلتُ قولةً |
|
وأطلت التبلّدا |
لعنَ الله حوشَباً |
|
وخراشاً ومزيدا |
ويزيداً فإنّه |
|
كان أعتى وأعندا |
ألف ألف وألف أل |
|
ـ فٍ من اللعن سرمدا |
إنّهم حاربوا الإلهَ |
|
وآذوا محمدا |
شَركوا في دم المط |
|
ـ هّرِ زيدٍ تعنّدا |
ثمّ عالوه فوق جذ |
|
عٍ صريعاً مجرّدا |
يا خراش بن حوشبٍ (٢) |
|
أنت أشقى الورى غدا |
ورثاه الفضل بن عبد الرحمن بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب المتوفّى (١٢٩) بقصيدة أوّلها :
ألا يا عين لا ترقي وَجُودي |
|
بدمعك ليس ذا حينَ الجمودِ |
غداة ابنُ النبيّ أبو حسينٍ |
|
صليبٌ بالكُناسةِ فوق عودِ |
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك : ٧ / ١٩٠ حوادث سنة ١٢٢ ه.
(٢) يقال : إنّ خراش بن حوشب هو الذي أخرج جسد زيد الشهيد من مدفنه الشريف. (المؤلف)