وأبو ثميلة صالح بن ذبيان الراوي عن زيد بقصيدة مستهلّها :
أأبا الحسين أَعار فقدُكَ لوعةً |
|
من يَلقَ ما لاقيتَ منها يكمَدِ |
والوزير الصاحب بن عبّاد (١) ، بمقطوعةٍ أوّلها :
بدا من الشيبِ في رأسي تفاريقُ |
|
وحانَ للهوِ تمحيقٌ وتطليقُ |
هذا فلا لهوَ من همٍّ يعوّقني |
|
بيومِ زيدٍ وبعضُ الهمّ تعويقُ |
وقال أبو الحسن بن حمّاد في أبيات له تأتي :
ودليلُ ذلك قولُ جعفر عندما |
|
عُزّي بزيدٍ قال كالمستعبرِ |
لو كان عمّي ظافراً لَوفى بما |
|
قد كان عاهدَ غيرَ أن لم يظفَرِ |
وللشيخ صالح الكوّاز (٢) في قصيدة يرثي بها الإمام السبط قوله :
وزيد وقد كان الإباءُ سجيّةً |
|
لآبائِهِ الغرِّ الكرامِ الأطايبِ |
كأنّ عليه أُلقي الشَّبحُ الذي |
|
تشكّلَ فيهِ شِبهُ عيسى لصالبِ |
وقال الشيخ يعقوب النجفي المتوفّى (١٣٢٩):
يبكي الإمامُ لزيدٍ حين يذكُرهُ |
|
وإنّ زيداً بسهمٍ واحدٍ ضُرِبا |
فكيف حالُ عليّ بن الحسينِ وقد |
|
رأى ابنَهُ لنبالِ القومِ قد نُصِبا |
وللشيخ ميرزا محمد عليّ الأوردبادي قصيدة في مدحه ورثائه ، أوّلها :
أبت علياؤه إلاّ الكرامه |
|
فلم تُقبر له نفسٌ مضامه |
(٢٥) بيتاً
وللسيّد مهدي الأعرجي قصيدةٌ في رثائه ، مطلعها :
__________________
(١) ديوان الصاحب بن عبّاد : ص ٢٤٥.
(٢) ديوان الشيخ صالح الكوّاز الحلي : ص ٢٣.