عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) فأيُّ أحد يُوازيه أو يُضاهيه أو يقرب منه في شيء من العلم؟ وهذا الحديث ممّا لا شكَّ في صدوره عن مصدر النبوّة ، وقد أفرده بتدوين طرقه غير واحد في مؤلَّفات مستقلّة.
وبعده صلىاللهعليهوآلهوسلم عائشة ، فإنَّها قالت : عليٌّ أعلم الناس بالسنّة (٢).
وعمر بقوله : عليٌّ أقضانا (٣).
وقوله : أقضانا عليٌ (٤).
__________________
وأقدم منه واشمل ما ألّفه البطل العملاق الحجّة المجاهد السيد حامد حسين اللكهنوي المتوفّى سنة ١٣٠٦ ، فقد خصّص مجلّدين ضخمين من موسوعته القيّمة عبقات الأنوار بهذا الحديث ، مجلّداً في جمع طرقه ومصادره ومجلداً في تصحيحه ودلالته وتفنيد الشكوك والشبه. والأجود من ذلك كلّه تعريب العبقات وتلخيصه لزميلنا العلاّمة المحقّق السيّد علي الميلاني دام موفّقاً ، فقد أربى على من تقدّمه ، وحصل على مصادر وطرق لم تكن في متناول أيدي السابقين وقد شغلت دراسته الشاملة لهذا الحديث ثلاثة أجزاء من موسوعته الخالدة نفحات الأزهار في تلخيص وتعريب عبقات الأنوار المطبوع مؤخّراً في قم ، وهي الجزء العاشر والحادي عشر والثاني عشر منه. (الطباطبائي)
(١) أخرجه كثير من الحفّاظ بعدّة طرق ، وصحّحه الطبري ، وابن معين [في معرفة الرجال : ١ / ٧٩ رقم ٢٣١] ، والحاكم [في المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٣٧ ح ٤٦٣٧] ، والخطيب [في تاريخ بغداد : ١١ / ٤٨ رقم ٥٧٢٨] ، والسيوطي [في تاريخ الخلفاء : ص ١٥٩] وغيرهم. (المؤلف)
(٢) الاستيعاب : ٣ / ٤٠ هامش الإصابة [الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٠٤ رقم ١٨٥٥] ، الرياض النضرة : ٢ / ١٩٣ [٣ / ١٤١] ، مناقب الخوارزمي : ص ٥٤ [ص ٩١ ح ٨٤] ، الصواعق : ص ٧٦ [ص ١٢٧] ، تاريخ الخلفاء : ص ١١٥ [ص ١٦٠]. (المؤلف)
(٣) حلية الأولياء : ١ / ٦٥ [رقم ٤] ، طبقات ابن سعد : ص ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، ٤٦١ [٢ / ٣٣٩ ، ٣٤٠] الاستيعاب : ٤ / ٣٨ ، ٣٩ هامش الإصابة [الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٠٢ رقم ١٨٥٥] ، تاريخ ابن كثير : ٧ / ٣٥٩ [٧ / ٣٩٧ حوادث سنة ٤٠ ه] وقال : ثبت عن عمر ، أسنى المطالب للجزري : ص ١٤ [ص ٧٢] ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ص ١١٥ [ص ١٦٠]. (المؤلف)
(٤) طبقات ابن سعد : ص ٨٦٠ [٢ / ٣٣٩] ، الاستيعاب : ٣ / ٤١ [القسم الثالث / ١١٠٤ رقم ١٨٥٥] ، تاريخ ابن عساكر : ٢ / ٣٢٥ [١٢ / ٣٣٠] ، مطالب السؤول : ص ٣٠ ، الرياض النضرة : ٢ / ١٩٨ ، ٢٤٤ [٣ / ١٤٧ ، ٢٠٤]. (المؤلف)