وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أقضاكم عليّ» (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عليُّ أخصِمُكَ بالنبوّة ولا نبوّة بعدي ، وتَخصِم بسبعٍ ـ إلى أن عدّ منها ـ وأعلمهم بالقضيّة» وفي لفظ : «وأبصرهم بالقضيّة» (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قُسّمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأُعطي عليٌّ تسعة أجزاء ، والناس جزءاً واحداً» (٣).
وكيف كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لمّا يقضي عليٌّ في حياته : «الحمد للهِ الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت» (٤).
وإذا كان عليٌّ باب مدينة علم رسول الله وحكمته (٥) ارجاع دارد بالنصوص المتواترة
__________________
(١) الاستيعاب : ٣ / ٣٨ هامش الإصابة [الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٠٢ رقم ١٨٥٥] ، مواقف القاضي الإيجي : ٣ / ٢٧٦ [ص ٤١١] ، شرح ابن أبي الحديد : ٢ / ٢٣٥ [٧ / ٢١٩ خطبة ١٠٨] ، مطالب السؤول : ص ٢٣ ، تمييز الطيّب من الخبيث : ص ٢٥ [ص ٣٤ ح ١٨٤] ، كفاية الشنقيطي : ص ٤٦. (المؤلف)
(٢) حلية الأولياء : ١ / ٦٦ [رقم ٤] ، الرياض النضرة : ٢ / ١٩٨ [٣ / ١٤٧] عن الحاكمي ، مطالب السؤول : ص ٣٤ ، تاريخ ابن عساكر [١٢ / ١٣٩ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣١٥] ، كفاية الكنجي : ص ١٣٩ [ص ٢٢٦ باب ٥٩] ، كنز العمّال : ٦ / ١٥٣ [١١ / ٦١٧ ح ٣٢٩٩٤]. (المؤلف)
(٣) حلية الأولياء : ١ / ٦٥ [رقم ٤]، أسنى المطالب للحافظ الجزري : ص ١٤ [ص ٧١]. (المؤلف)
(٤) أخرجه أحمد في المناقب [ص ١٦٨ ح ٢٣٥] ، محبّ الدين الطبري في الرياض : ٢ / ١٩٤ [٣ / ١٤٩]. (المؤلف)
(٥) ويأتي هذا الحديث : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ومصادره والكلام عليه مشبعاً في الجزء السادس ، فراجع. وقد ألّف فيه السيوطي جزءاً مفرداً (دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها ص ٥٢ رقم ١٣٨). وألّف فيه العلاّمة المحدّث أحمد بن محمد بن الصديق أبو الفيض الغماري المغربي المتوفّى سنة ١٣٨٠ كتاباً سمّاه فتح الملك العلي بصحة حديث أنا مدينة العلم وبابها علي ، ولقد أجاد وأفاد وصحّح الحديث بما لا مزيد عليه وطبع في مصر والعراق.