٣٩ ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة ، في حديث مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الشورى ، قال : قال : «أنشدكم الله ، أفيكم أحدٌ آخى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينه وبين نفسه حيث آخى بين المسلمين غيري؟». فقالوا : اللهمّ لا.
أخرج ابن عبد البرّ خصوص هذه الفقرة من حديث المناشدة في الاستيعاب (١) (٢ / ٤٦٠) ، وهي ممّا صحّحه ابن أبي الحديد في شرحه (٢) (٢ / ٦١) من فقرات الحديث ، وعدّها ممّا استفاض في الروايات ، وقد أسلفنا طرق الحديث في (١ / ١٥٩ ـ ١٦٣).
٤٠ ـ أخرج الحافظ الدارقطني : أنَّ عمر سأل عن عليّ ، فقيل له : ذهب إلى أرضه. فقال : اذهبوا بنا إليه. فوجدوه يعمل ، فعملوا معه ساعة ، ثمَّ جلسوا يتحدّثون ، فقال له عليّ : «يا أمير المؤمنين أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عمِّ موسى صلى الله عليه وسلم أكانت له عندك أثرة على أصحابه؟ قال : نعم. قال : فأنا والله أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمّه».
قال : فنزع عمر رداءه فبسطه ، فقال : لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق. فلم يزل جالساً عليه حتى تفرّقوا. الصواعق (٣) (ص ١٠٧).
٤١ ـ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث عن حوريّة من الجنّة ، قال : «قالت : أنا الراضية المرضيّة ، خلقني الجبّار من ثلاثة أصناف : أعلاي من عنبر ، ووسطي من كافور ، وأسفلي من مسك ، وعجنني بماء الحيوان ، ثم قال : كوني فكنت ، خلقني لأخيك وابن عمِّك عليّ بن أبي طالب». ذخائر العقبى (ص ٩٠).
٤٢ ـ مرّ في كتاب لأمير المؤمنين عليهالسلام كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان قوله :
__________________
(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٦٧ خطبة ٧٣.
(٣) الصواعق المحرقة : ص ١٧٩.