ابن جعفر ، وفاطمة بنت عليّ أخت جعفر ، وقال قومٌ بإمامة عليّ بن جعفر دون فاطمة السيّدة. ثمَّ اختلفوا بعد موت عليّ وفاطمة اختلافاً كثيراً (١).
الجواب : إنَّ الرجل يدخل المراقص والمسارح لينظر إلى المفرحات والمضحكات ، أو يسمع أشياء سارّة ولو من بعض النواحي ، وقد غفل عن أنَّ كتاب الشهرستاني أوفى بمقصده من تلك المنتديات.
غير أنَّه إن كان مضحكاً بجهل صاحبه فهو مُبكٍ من ناحية أن يوجد في بحّاثة المسلمين من تروقه الوقيعة في أممٍ من قومه ، لكنَّه لا يعرف كيف يقع ، فيثبت ما يتراوح بين جهلٍ شائنٍ ، وإفك مفترىً ، وليته قبل أن يكتب فحص عن أحوال القوم وعقائدهم وتاريخ رجالهم ، فلا يتحمّل إثم ما افتعله ، ولا يخبط في ذلك خبط عشواء ، ولا يُثبت ما لا يعرف.
فإن كان لا يدري فتلك مصيبةٌ |
|
وإن كان يدري فالمصيبة أعظمُ |
ليت شعري متى وقع الخلاف في الإمامة بين الإمام الحسن العسكري عليهالسلام وبين أخيه جعفر الذي ادّعى الإمامة بعد وفاة أخيه؟
ومن هو عليّ بن فلان الطاحن الذي قوّى أسباب جعفر وأمال الناس إليه؟ ومتى خُلق؟ ومتى مات؟ ولست أدري أيّ هَيّ بن بَيّ هو (٢)؟ وهل وجد لنفسه مقيلاً في مستوى الوجود؟ أنا لا أدري ، والشهرستاني لا يدري ، والمنجّم أيضاً لا يدري!
وكيف أعان جعفراً فارس بن حاتم بن ماهويه ، وقد قتله جُنيد بأمر والده الإمام عليّ الهادي عليهالسلام؟
__________________
(١) الملل والنحل : ١ / ١٥١.
(٢) يقال : هيّ بن بيّ وهيّان بن بيّان : أي لا يعرف هو ولا يعرف أبوه.