يدخل المسجد وهو جُنب (١) ، وربما مرَّ وهو جُنبٌ (٢) ، وكان يدخل ويخرج منه وهو جُنبٌ (٣) ، وما ورد عن أبي سعيد الخدري من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يحلُّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك» (٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا إنَّ مسجدي حرامٌ على كلِّ حائض من النساء ، وكلِّ جُنُبٍ من الرجال ، إلاّ على محمد وأهل بيته : عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين» (٥).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا لا يحلُّ هذا المسجد لجُنب ولا لحائض إلاّ لرسول الله ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن لا تضلّوا». سنن البيهقي (٧ / ٦٥).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليٍّ : «أمّا أنت فإنَّه يحلُّ لك في مسجدي ما يحلُّ لي ، ويحرم عليك ما يحرم عليَّ». فقال له حمزة بن عبد المطّلب : يا رسول الله أنا عمّك وأنا أقرب إليك من عليٍّ. قال : «صدقت يا عمّ ، إنَّه والله ما هو عنّي ، إنَّما هو عن الله تعالى» (٦).
__________________
(١) راجع حديث ابن عباس : ص ٢٠٥. (المؤلف)
(٢) راجع لفظ جابر بن سمرة : ص ٢٠٦. (المؤلف)
(٣) راجع ما مرّ من بريدة الأسلمي : ص ٢٠٨. (المؤلف)
(٤) أخرجه الترمذي في جامعه : ٢ / ٢١٤ [٥ / ٥٩٧ ح ٣٧٢٧] ، البيهقي في سننه : ٧ / ٦٦ ، البزّار [في مسنده : ٤ / ٣٦ ح ١١٩٧] ، ابن مردويه ، ابن منيع في مسنده ، البغوي في المصابيح : ٢ / ٢٦٧ [٤ / ١٧٥ ح ٤٧٧٤] ، ابن عساكر في تاريخه [١٢ / ١٨٥ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ٣٣١] ، محبّ الدين في الرياض : ٢ / ١٩٣ [٣ / ١٤٠] ، ابن كثير في تاريخه : ٧ / ٣٤٢ [٧ / ٣٧٩ حوادث سنة ٤٠ ه] ، سبط ابن الجوزي في التذكرة : ص ٢٥ [ص ٤٢] ، ابن حجر في الصواعق [ص ١٢٣] ، ابن حجر في فتح الباري : ٧ / ١٢ [٧ / ١٥] ، السيوطي في تاريخ الخلفاء : ص ١١٥ [ص ١٦١] ، البَدَخشي في نُزُل الأبرار : ص ٣٧ [ص ٧٤] ، الحلبي في السيرة : ٣ / ٣٧٤ [٣ / ٣٤٧]. (المؤلف)
(٥) البيهقي في سننه : ٧ / ٦٥ ، الحلبي في السيرة : ٣ / ٣٧٥ [٣ / ٣٤٧]. (المؤلف)
(٦) أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة ، ومن طريقه الحمّوئي في الفرائد [١ / ٢٠٦ ح ١٦١] في الباب ٤١. (المؤلف)