فقد آذى الله» (٥).
وأخبر صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل أنّه أخبره بأنّ : «السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّا في حياتي وبعد مماتي ، ألا وإنّ الشقيّ كلّ الشقيّ من أبغض عليّا في حياتي وبعد مماتي» (٦).
وكيف خفي على هذا الرجل أنّ عزو عداء سيّد العترة وسيّدتها إلى زوجات النبيّ قذفٌ مقذعٌ ، وسبٌّ شائنٌ ، إن عُرض على محكمة العدل الإسلاميّ وأخذ بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عترته : «لا يحبّهم إلاّ سعيد الجدّ طيّب المولد ، ولا يبغضهم إلاّ شقيّ الجدّ رديء الولادة» (٧)؟
أو بما ورد من طريق الثقات من : «أنّ عليّا لا يبغضه أحدٌ قطُّ إلاّ وقد شارك إبليس أباه في رحم أمّه» (٨)؟
أو بما أخرجه الحافظ الجزري عن عبادة بن الصامت قال : كنّا نبور (٩) أولادنا بحبِّ عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فإذا رأينا أحدهم لا يحبُّ عليّ بن أبي طالب علمنا أنّه ليس منّا وأنّه لغير رشدة (١٠)؟ ثمّ قال الحافظ : وهذا مشهورٌ من قديم وإلى اليوم أنّه ما يبغض عليّا رضى الله عنه إلاّ ولد زنا. أسنى المطالب (١١) (ص ٨).
هذه نُبَذٌ من مخاريق كتاب حياة محمد وكم لها من نظير حول القرآن وتحريفه ،
__________________
(٥) ٢٠
(٦) الرياض النضرة : ٣ / ٢١٥ [٣ / ١٦٧] ، الفصول المهمّة : ص ١٢٤ [ص ١٢٣] ، مجمع الزوائد : ٩ / ١٣٢ ، كنز العمّال : ٦ / ٤٠٠ [١٣ / ١٤٥ ح ٣٦٤٥٨] ، نزهة المجالس : ٢ / ٢٠٧. (المؤلف)
(٧) الرياض : ٢ / ١٨٩ [٣ / ١٣٦]. (المؤلف)
(٨) تاريخ الخطيب : ٣ / ٢٨٩ [رقم ١٣٧٦]. (المؤلف)
(٩) نبور : نختبر ونمتحن.
(١٠) يقال : هذا ولد رِشْدة ، إذا كان لنكاح صحيح.
(١١) أسنى المطالب : ص ٥٧ ـ ٥٨.