لم يضع من أصول الدين ومن فروع الدين شيء :
١ ـ حفظه الله.
٢ ـ حفظه نبيّه محمد.
٣ ـ حفظته الأمّة كافّة عن كافّة ، عصراً بعد عصر ، ولا يمكن أن يوجد شيء من الدين غفلت عنه أو نسيته الأمّة.
فالأمّة بالقرآن والسنّة أعلم من جميع الأئمّة ، وأقرب من اهتداء الأئمّة ، وعلم الأمّة بالقرآن وسنن النبيّ اليوم أكثر وأكمل من علم عليّ ومن علوم كلِّ أولاد عليّ.
ومن عظيم فضل الله على نبيّة ، ثمّ من عموم وعميم فضل الله على الأمّة أن جعل في الأمّة من أبناء الأمّة كثيراً هم أعلم بكثير من الأئمّة ومن صحابة النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحبه وسلّم ـ لز.
وكلُّ حادثة إذا وقعت فالأمّة لا تخلو من حكم حقٍّ وصواب وجواب يريه الله الواحدَ من الأمّة التي ورثت نبيّها وصارت رشيدة ببركة الرسالة ، وختمها أرشد إلى الهداية وإلى الحق من كلّ إمام ، والأمّة مثل نبيّها معصومة ببركة الرسالة وكتابها ، ومعصومة بعقلها العاصم.
الأمّة بلغت وصارت رشيدةً لا تحتاج إلى الإمام ، رشدها وعقلها يغنيها عن كلّ إمام. لح.
أنا لا أنكر على الشيعة عقيدتها أنّ الأئمّة معصومة ، وإنّما أنكر عليها عقيدتها أنّ أمّة محمد لم تزل قاصرة ولن تزال قاصرة ، تحتاج إلى وصاية إمام معصوم إلى يوم القيامة ، والأمّة أقرب إلى العصمة والاهتداء من كلّ إمام معصوم ، وأهدى إلى الصواب والحقّ من كلّ إمام معصوم ، لأنّ عصمة الإمام دعوى ، أمّا عصمة الأمّة فبداهة وضرورة بشهادة القرآن. لط.
ليس يمكن في العالم نازلة حادثة ليس لها جواب عند الأمّة ، وعقلنا لا يتصوّر