بالأمر والخلافة ،
والثامن : بالأعداء والمخالفة ، والتاسع : بالوفاء والوصيّة ، والعاشر : بالأولاد
والعترة. ثمّ بسط القول في وجه هذه كلّها ، فقال :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين نوح بثمانية أشياء : أوّلها : بالفهم ، والثاني : بالدعوة ،
والثالث : بالإجابة ، والرابع : بالسفينة ، والخامس : بالبركة ، والسادس : بالسلام
، والسابع : بالشكر ، والثامن : بالإهلاك. ثمّ بيّن وجه الشبه في هذه كلّها إلى أن
قال :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين إبراهيم الخليل بثمانية أشياء : أوّلها : بالوفاء ، والثاني :
بالوقاية ، والثالث : بمناظرته أباه وقومه ، والرابع : بإهلاك الأصنام بيمينه ،
والخامس : ببشارة الله إيّاه بالولدين اللّذين هما من أصول أنساب الأنبياء عليهمالسلام ، والسادس : باختلاف أحوال ذرّيته من بين محسن وظالم ، والسابع : بابتلاء
الله تعالى إيّاه بالنفس والولد والمال ، والثامن : بتسمية الله إيّاه خليلاً حتى
لم يؤثر شيئاً عليه. ثمّ فصّل وجه الشبه فيها إلى أن قال : ووقعت المشابهة بين
المرتضى وبين يوسف الصدّيق بثمانية أشياء : أوّلها : بالعلم والحكمة في صغره ،
والثاني : بحسد الأخوة له ، والثالث : بنكثهم العهود فيه ، والرابع : بالجمع له
بين العلم والملك في كبره ، والخامس : بالوقوف على تأويل الأحاديث ، والسادس :
بالكرم والتجاوز عن إخوته ، والسابع : بالعفو عنهم وقت القدرة عليهم ، والثامن :
بتحويل الديار. ثمّ قال بعد بيان وجه الشبه فيها :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين موسى الكليم عليهالسلام بثمانية أشياء : أوّلها : الصلابة والشدّة ، والثاني :
بالمحاجّة والدعوة ، والثالث : بالعصا والقوّة ، والرابع : بشرح الصدر والفسحة ،
والخامس : بالأخوّة والقربة ، والسادس : بالودّ والمحبّة ، والسابع : بالأذى
والمحنة ، والثامن : بميراث الملك والإمرة. وبيّن وجه التشبيه فيها ، ثمّ قال :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين داود بثمانية أشياء : أوّلها : بالعلم والحكمة ،