والثاني : بالتقوى
على إخوانه في صغر سنّه ، والثالث : بالمبارزة لقتل جالوت ، والرابع : بالقدر معه
من طالوت إلى أن أورثه الله ملكه ، والخامس : بإلانة الحديد له ، والسادس : بتسبيح
الجوامد معه ، والسابع : بالولد الصالح ، والثامن : بفصل الخطاب. وقال بعد بيان
المشابهة فيها :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين سليمان بثمانية أشياء : أوّلها : بالفتنة والابتلاء في نفسه ،
والثاني : بتسليط الجسد على كرسيّه ، والثالث : بتلقين الله إيّاه في صغره بما
استحقّ به الخلافة ، والرابع : بردّ الشمس لأجله بعد المغيب ، والخامس : بتسخير
الهواء والريح له ، والسادس : بتسخير الجنّ له ، والسابع : بعلمه منطق الطير
والجوامد وكلامه إيّاه ، والثامن : بالمغفرة ورفع الحساب عنه. ثمّ بيّن وجه
التشبيه فقال :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى عليهالسلام وبين أيّوب بثمانية أشياء : أحدها : بالبلايا في بدنه ،
والثاني : بالبلايا في ولده ، والثالث : بالبلايا في ماله ، والرابع : بالصبر على
الشدائد ، والخامس : بخروج الجميع عليه ، والسادس : بشماتة الأعداء ، والسابع :
بالدعاء لله تعالى فيما بين ذلك وترك التواني فيها ، والثامن : بالوفاء للنذر
والاجتناب عن الحنث. وقال بعد بيان وجه المشابهة فيها :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين يحيى بن زكريّا بثمانية أشياء : أوّلها : بالحفظ والعصمة ،
والثاني : بالكتاب والحكمة ، والثالث : بالتسليم والتحيّة ، والرابع : ببرّ
الوالدين ، والخامس : بالقتل والشهادة لأجل امرأة مفسدة ، والسادس : بشدّة الغضب
والنقمة من الله تعالى على قتله ، والسابع : بالخوف والمراقبة ، والثامن : بفقد
السميِّ والنظر له في التسمية. ثمّ قال بعد بسط الكلام حول التشبيه فيها :
ووقعت المشابهة
بين المرتضى وبين عيسى بثمانية أشياء : أوّلها : بالإذعان لله الكبير المتعال ،
والثاني : بعلمه بالكتاب طفلاً ولم يبلغ مبلغ الرجال ، والثالث : بعلمه بالكتابة
والخطابة ، والرابع : بهلاك الفريقين فيه من أهل الضلال ، والخامس : بالزهد