قال : وما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟ قال : «أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، جدّي أم جدّك؟» فضحك المتوكّل ، ثمّ قال : هو جدُّك لا ندفعك عنه.
هذا الحديث ذكره الجاحظ في المحاسن والأضداد (١) (ص ١٠٤) ، والبيهقي في المحاسن والمساوئ (٢) (١ / ٧٤) غير أنّ فيها : الرضي مكان أبي الحسن ، وأحسبه تصحيف المرتضى ، وهو لقب الإمام الهادي ـ سلام الله عليه.
ورواه شيخ الطائفة في أماليه (٣) (ص ١٨٠) ، وبهاء الدين في تاريخ طبرستان (٤) (ص ٢٢٤) ، وابن شهرآشوب في المناقب (٥) (٥ / ١١٨) طبعة الهند.
وأثنى عليه المسعودي في مروج الذهب (٦) (٢ / ٣٢٢) في كلام يأتي له ، وقال : كان عليّ بن محمد الحِمّاني مفتيهم بالكوفة ، وشاعرهم ومدرّسهم ولسانهم ، ولم يكن أحدٌ بالكوفة من آل عليّ بن أبي طالب يتقدّمه في ذلك الوقت.
وذكره النسّابة العمري في المجدي (٧) وأطراه بما ملخّصه : كان مشهوراً بالشعر ، رثى يحيى بن عمر ، وكان أشعر ولد أبيه يكنّى أبا الحسين. وقال في ترجمة الشريف الرضي : هو أشعر قريش إلى وقتنا ، وحسبك أن يكون قريش في أوّلها الحارث بن هشام ، والعبلي ، وعمر بن أبي ربيعة ، وفي آخرها بالنسبة إلى زمانه محمد بن صالح الموسوي ، وعليّ بن محمد الحِمّاني.
__________________
(١) المحاسن والأضداد : ص ٩٠.
(٢) المحاسن والمساوئ : ص ٩٩.
(٣) أمالي الطوسي : ص ٢٨٧ ح ٥٥٧.
(٤) تاريخ طبرستان : ص ٢٢٥.
(٥) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨.
(٦) مروج الذهب : ٤ / ١٦٣.
(٧) المجدي : ص ١٨٥ ، ١٢٦.