ومن شعره ما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار (١) في الباب (٣٤) وهو :
لَعمرُكَ لَلْمشيبُ عليَّ ممّا |
|
فقدْتُ من الشبابِ أشدُّ فوتا |
تملّيتُ (٢) الشبابَ فصارَ شيباً |
|
وأبلَيتُ المشيبَ فصار موتا |
وذكر له الحموي في معجم البلدان (٣) (٧ / ٢٦٦) قوله :
فيا أسفي على النجفِ المعرّى |
|
وأوديةٍ منوَّرةِ الأقاحي |
وما بسطَ الخورنقُ من رياضٍ |
|
مفجّرةٍ بأفنيةٍ فساحِ |
ووا أسفاً على القنّاص تغدو |
|
خرائطُها على مجرى الوشاحِ |
ولعلّ من هذه القصيدة ما ذكره ابن شهرآشوب (٤) له :
وإذ بيتي على رغم المُلاحي |
|
هو البيتُ المقابلُ للضراحِ |
ووالديَ المُشارُ به إذا ما |
|
دعا الداعي بحيَّ على الفلاحِ |
ومن شعره في عمدة الطالب (٥) (ص ٢٦٩) قوله :
لنا من هاشمٍ هَضَباتُ عِزٍّ |
|
مطنّبةٌ بأبراجِ السماءِ |
تطوف بنا الملائكُ كلَّ يومٍ |
|
ونُكفَلُ في حُجورِ الأنبياءِ |
ويهتزُّ المقامُ لنا ارتياحاً |
|
ويلقانا صَفاهُ بالصفاءِ |
وذكر له ابن شهرآشوب في المناقب (٦) (٤ / ٣٩) طبعة الهند قوله :
__________________
(١) ربيع الأبرار : ٢ / ٤٤٢.
(٢) من الملاوة : أي البرهة من الدهر ، يقال : عشت مع الشباب ملاوة. (المؤلف)
(٣) معجم البلدان : ٥ / ٢٧١.
(٤) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٧٢.
(٥) عمدة الطالب : ص ٣٠١.
(٦) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٤٤ ، ٤٤٥.