.................................................................................................
______________________________________________________
العود وهم كثيرون (١) وأنّه قد نسب إلى المشهور.
والحاصل : أنّ كلّ من تعرّض لهذا الفرع قال به * فيه ** إلّا ما نقل عن المصنّف في جواب مسائل المهنّا بن سنان ، على أنّه حكم فيها أوّلاً بالتقصير ثمّ احتاط بالإتمام وقال : إنّه أرجح كما قد سمعته (٢) ، على أنّه مخالف لما في كتبه (٣) المتواترة ، وما كان مثل ذلك ليقدح في دعوى الإجماع ، وما كان لذي مسكة أن يتوقّف فيما يراه بالعين لما يظنّ في الاذن ، وستعلم حال ما نسب في بعض الحواشي إلى فخر المحقّقين (٤) وأنّ صاحب «كشف الالتباس» موافق في ما إذا قصد بعد العود المسافة وكذا المولى الأردبيلي ، وقد سمعت (٥) كلامهما. وإن لم يكف هذا كلّه في مثل هذا الفرع سقط الجمّ الغفير من الفروع الّتي أدلّتها دون ذلك بمراتب ، والفقيه الّذي لم يحصل له من مثل هذه ظنٌّ بالحكم لم يتحقّق فيه الموضوع.
وليس ما لعلّه يظهر من «الذكرى (٦) والهلالية» ، من التردّد بضائر ، بل لعلّ تردّده في «الذكرى» إنّما هو بالنسبة إلى خصوص ما ذهب إليه الشيخ وموافقوه أو إلى خصوص ما فرضوا المسألة فيه ، فكان الإجماع معلوماً فضلاً عن أن يكون منقولاً وأيّهما كان ففيه بلاغ ومغناة في قطع الأصل والخروج عن تلك الشواهد
__________________
(*) أي بالتقصير.
(**) أي في العود.
__________________
(١) تقدّم نقل كلامهم في ص ٥٨٥.
(٢) تقدّم نقل كلامه في ص ٥٨٩ ٥٩٠.
(٣) كما في نهاية الإحكام : ج ١ ص ١٨٧ ، والإرشاد : ج ١ ص ٢٧٥ ، وتلخيص المرام : ص ٥٧٣.
(٤) نقله عنه البحراني في الحدائق : ج ١١ ص ٣٤٦.
(٥) تقدّم نقل كلامهما في ص ٥٩٧ ٥٩٨.
(٦) ذكرى الشيعة : في صلاة السفر ج ٤ ص ٣٣٠.