.................................................................................................
______________________________________________________
الإسلام أو أولاد مَن تقدّمت هجرته على غيره (١). قلت : روى الصدوق عن مولانا الصادق عليهالسلام في كتاب «معاني الأخبار (٢)» مرسلاً أنّه قال : «مَن ولد في الإسلام فهو عربي ، ومَن دخل فيه بعد ما كبر فهو مهاجر ، ومَن سبي وعتق فهو مولى» وهذا فيه إشعار بالمعنى الأوّل الّذي ذكره في «التذكرة». وفي «المسالك (٣)» هذا الحكم باقٍ إلى الآن إذ لم تنقطع الهجرة بعد الفتح عندنا. وفي «الحدائق (٤)» أنّ الأظهر أنّه لا يمكن الترجيح بهذه المرتبة فيما عدا زمانه صلىاللهعليهوآله بل يجب إطراحها من البين.
وأمّا كون الأسنّ بعد الأقدم هجرةً فعليه أكثر العلماء كما في «التذكرة (٥)» وهو خيرة «الأمالي (٦) والمبسوط (٧) والوسيلة (٨) والمنتهى (٩) ونهاية الإحكام (١٠) والتذكرة (١١) والتحرير (١٢)
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣٠٨.
(٢) لم نعثر في المعاني الموجود لدينا إلّا على روايتين عن أبي جعفر عليهالسلام ، إحداهما هكذا : مَن ولد في الإسلام فهو عربيّ ، ومَن دخل فيه طوعاً أفضل ممّن دخل فيه كرهاً ، والمولى هو الذّي يؤخذ أسيراً من أرضه ويسلم فذلك المولى. والاخرى هكذا : مَن ولد في الإسلام حرّاً فهو عربيّ ، ومَن كان له عهدٌ فخفر في عهده فهو مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومَن دخل في الإسلام طوعاً فهو مهاجر ، انتهى. والروايتان كما ترى تختلفان مع ما في الشرح ، فراجع معاني الأخبار : في النوادر ح ٧٤ و ٧٧ ص ٤٠٤ و ٤٠٥.
(٣) مسالك الأفهام : في صلاة الجماعة ج ١ ص ٣١٦.
(٤) الحدائق الناضرة : في صلاة الجماعة ج ١١ ص ٢١١.
(٥) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣٠٩ ٣١٠.
(٦) أمالي الصدوق : في المجلس الثالث والتسعون ص ٥١٣.
(٧) المبسوط : في صلاة الجماعة ج ١ ص ١٥٧.
(٨) الوسيلة : في صلاة الجماعة ص ١٠٥.
(٩) منتهى المطلب : في صلاة الجماعة ج ١ ص ٣٧٥ س ٢٣.
(١٠) نهاية الإحكام : في صلاة الجماعة ج ٢ ص ١٥٤.
(١١) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣٠٩.
(١٢) تحرير الأحكام : في صلاة الجماعة ج ١ ص ٥٣ س ٣٢.