ولو قصّر في ابتداء السفر ثمّ رجع عنه لم يُعد.
ولا اعتبار بأعلام البلدان ولا المزارع ولا البساتين وإن كان ساكن قرية.
ولو جمع سور قرىً لم يشترط مجاوزة ذلك السور ، ولو كانت القرية في وهدة اعتبر بنسبة الظاهرة ، وفي المرتفعة إشكال.
______________________________________________________
[لو قصّر في ابتداء السفر ثمّ رجع عنه]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ولو قصّر في ابتداء السفر ثمّ رجع عنه لم يُعد) وإن كان الوقت باقياً كما في «التذكرة (١) ونهاية الإحكام (٢) والذكرى (٣)» وكذا لو تردّد عن عزمه في الذهاب والرجوع فالأصحّ أنّه لا يعيد. وفي «الاستبصار (٤)» يعيد في الموضعين مع بقاء الوقت جمع بذلك بين خبر زرارة وخبر المروزي.
ولو كان الرجوع أو التردّد بعد بلوغ المسافة بقي على القصر إلى أن يقصد عشرة أو يمضي عليه ثلاثون متردّداً كما مرَّ (٥) مكرّراً. قال في «الذكرى (٦)» : فلو تمادى في سفره متردّداً ومضى عليه ثلاثون يوماً فهل يكون بمثابة مَن لم يتردّد وهو مقيم في المصر؟ فيه نظر من وجود حقيقة السفر فلا يضرّ التردّد ومن اختلال القصد. وقال في «الروض» : وهل يحسب من الثلاثين ما تردّد فيه إلى دون المسافة؟ فيه نظر ، وتوقّف فيه في «الذكرى (٧)».
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ولو جمع سور قرى إلى قوله :
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : في السفر ج ٤ ص ٤١٣.
(٢) نهاية الإحكام : في السفر ج ٢ ص ١٨٧.
(٣) ذكرى الشيعة : في السفر ج ٤ ص ٣٠٢.
(٤) الاستبصار : ب ١٣٤ في المسافر يخرج فرسخاً أو .. ذيل ح ١ و ٢ ج ١ ص ٢٢٨.
(٥) تقدّم في ص ٥٠١ و ٥٨٣.
(٦) ذكرى الشيعة : في صلاة السفر ج ٤ ص ٣٠٣.
(٧) روض الجنان : في صلاة المسافر ص ٣٩٧ س ٤.