ـ متنزه قلعة سبيل علام :
يتناوب عليها أحد أمراء مصر فى خمسمائة من جنوده مرة فى الشهر لحراسة المترددين عليها. إنها مصاد وميدان للرماية وميدان للتحطيب ، أما للبدو فهى مكان للسطو على الناس. وقد جردوا من يسمى «پير يار ولى» من ملابسه وجعلوه مثل بهلوان تكية (كولشنجيلر) أى تكية المضحكين.
إلا أنه سهل طيب النسيم وشهرته فى القاهرة باسم «سهل سبيل علام» ،
فبينما كان السلطان سليم فى طريقه إلى القاهرة دارت رحى الحرب السادسة بينه وبين السلطان طومانباى فى سهل سبيل علام هذا. وقد استشهد فى هذه المعركة سنان باشا الطواشى الصدر الأعظم ، كما استشهد سبعة آلاف من جند العثمانيين وثلاثة وعشرون ألفا من جند المصريين.
والآن ما يسمونه مقابر الشهداء فى سبيل علام مزار يزوره عوام الناس وخواصهم وثمة غرف وقاعات عدة وسواق فى قلعة سبيل علام يسكنها من يتولى الحراسة عليها من أمراء الجند. وفى جانبها الشمالى حدائق ومروج. وبها كذلك جامع ذو قبة ومنارة تركية الطراز وسبيل ومصاطب. والجامع بنى بتمامه من الحجر ويصعد إليه بسلم من ست درجات.
وعلى يسرة محاربه تاريخ مكتوب بخط جلى هو :
أقام هذا الجامع الشريف
وهو مثل كتاب كارنامى كله حسنات
مير أكرم حسن بك
رفعه الله رافع الدرجات
وهذا التاريخ لهذا الجامع المنور
جامع الحسنات باهر النور
سنة ١٠٦٣
إنه جامع مزين يشتمل على ستة أعمدة ولكن لا حرم له.