في موضع أنصاب الحرم من كل جانب ، فصار ما بينه وبين وقوفهم حرم.
أو لأن الحجر الأسود لما وضعه الخليل عليهالسلام في الكعبة حين بناها أضاء يمينا وشمالا ، وشرقا وغربا ، فحرم الله عزوجل من حيث انتهى النور.
أو لأنه لما أهبط الله البيت إلى آدم وهو من ياقوتة حمراء تلتهب التهابا ، وله بابان شرقي وغربي ، فأضاء نوره ما بين المشرق والمغرب ، ففزع لذلك سكان الأرض ، ورقوا في الجوّ ينظرون من أين ذلك النور ، فلما رأوه من مكة أقبلوا إليه ، فأرسل الله الملائكة فقاموا في مكان الأنصاب فمن ثم ابتدأ اسم الحرم (١).
__________________
(١) الأزرقي ٢ / ١٢٨ ـ ١٢٩.