بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الذي أسكننا في معدن أماكن الإجابة ، ومنّ علينا بطلب الدعاء ووعدنا بالاستجابة ، وجعلنا خير أمة وأنزل علينا كتابه.
والصلاة والسلام على عبده ونبيه الذي أسكنه طابة ، وعلى إخوانه النبيين والآل والصحابة ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبد يرجو منه الإنابة ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادة مقر بالرسالة والإجابة ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله عدد ما أحاط به علمه وما أمطرت سحابة.
وبعد : فيقول الفقير إلى مولاه الغني ، المتحلي بالتقصير والخلق الدني ، عبد الله بن إبراهيم بن حسن مير غني ، الحسيني الحنفي ، ـ عامل الله الكل بلطفه الخفي ، وجعلهم ممن سما واصطفى ـ لما طالعت بعض شرح العالم العلامة الشيخ إدريس الشماع الشافعي ، على منظومة الشيخ عبد الملك العصامي ـ رحمهماالله تعالى ـ المسمى بالإنابة في أماكن الإجابة ، وكانت تلك المنظومة مقيدة بأوقات معينة ، كما ذكره الشيخ الإمام أبو بكر بن محمد بن الحسن بن النقاش رحمهالله تعالى ، وقد ذكرها كثير من علمائنا غير مقيدة ، كما رواه الشيخ الجليل سيد التابعين الحسن البصري رضياللهعنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، كما ذكره الشيخ عبد الملك في آخر نظمه ، وقد كنت رأيت بيتين في ذلك غير مقيدين للشيخ الإمام والعالم الهمام عمر بن إبراهيم بن نجيم ، صاحب النهر الفائق شرح كنز الدقائق ، خطر لي أن أجمع عليهما بعض الفوائد ، وأذكر كل فائدة في محلها اللائق بها ؛ ليسهل به إدراكها وحفظها ، لكني رأيت عدة ما فيها خمسة عشر موضعا ، وقد أنهاها غيره من علمائنا إلى عشرين ، فنظمت الزيادة في بيت ، وألحقته بهما