يفوّت على نفسه أجرا أو منفعة ، لكن اضطراره يسقط عنه عقوبة الآخرة ..
ولأجل ذلك نلاحظ : أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يجبرهم على هدم صنمهم بأيديهم ، ولكنه لم يفرط بالحكم الإلهي القاضي بلزوم هدمه ، كما هو ظاهر لا يخفى ..
جمع القرآن في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وقد تقدم : أن عثمان بن أبي العاص حين قدم على النبي «صلىاللهعليهوآله» في وفد ثقيف سأل النبي «صلىاللهعليهوآله» مصحفا كان عنده ، فأعطاه إياه ..
وهذا يدل على أن القرآن قد جمع في عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وجعل مصحفا يراه ويطلبه هذا الرجل من النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فيعطيه إياه ..
وهذا يكذب ما زعموه : من أن القرآن قد جمع في عهد أبي بكر بشهادة رجلين ، ورجل واحد أحيانا.
ولعل أبا بكر ، أو أبا بكر وعمر كانا لا يملكان مصحفا ، ولم يرضيا بالمصحف الذي جاءهم به علي «عليهالسلام» ، وكان قد كتب فيه التنزيل والتأويل ، والمحكم ، والمتشابه ، ومتى نزلت الآيات وفي من نزلت.
نعم .. لم يرضوا بهذا المصحف ، لأن ذلك يحرجهم في كثير من الأمور ، وفي الأشخاص والرموز التي يراد إشراكها في القرار ، وفي السلطة ..
فلم يكن لهم من خيار سوى تكليف زيد بن ثابت بجمع مصحف لهما ، يكون خاليا عن ذلك كله ، ففعل ، فقيل : إن القرآن قد جمع على عهد أبي بكر ..