وضرب الحصى ، فنهاهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ عن ذلك كله.
فقالوا : يا رسول الله ، إن هذه الأمور كنا نفعلها في الجاهلية ، أرأيت خصلة بقيت؟
قال : «وما هي»؟
قال «صلىاللهعليهوآله» : «الخط ، علمه نبي من الأنبياء ، فمن صادف مثل علمه علم» (١).
ونقول :
يمنون عليك أن أسلموا ، فيمن نزلت؟! :
وقد ذكر النص المتقدم : أن قوله تعالى : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ) (٢) قد نزلت في وفد بني أسد.
ويرد عليه :
أولا : ما روي عن جابر : من أن هذه الآية نزلت في عثمان بن عفان يوم
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٦٦ عن ابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبزار ، والنسائي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وقال في هامشه : أخرجه مسلم بنحوه في كتاب المساجد (٣٣) وكتاب السلام (١٢١) ، والنسائي ج ٣ ص ١٦ ، وأبو داود في كتاب استفتاح الصلاة باب (٥٦) ، وأحمد في المسند ج ٢ ص ٣٩٤ والبيهقي ج ٢ ص ٢٥٠ ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٣٠٧ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٧٢.
وراجع : المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ٢١٣.
(٢) الآية ١٧ من سورة الحجرات.